بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسى كافرا ويمسى مؤمنا ويصبح كافرا يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا قليل.
أخبرنا أبو العباس السياري بمرو أنبأ أبو الموجه أنبأ عبدان أنبأ عبد الله أنبأ سعيد بن اياس الجريري عن أبي نضرة عن أبي فراس قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه الا يا أيها الناس انا كنا نعرفكم إذ فينا رسول الله صلى الله عليه وآله وإذ ينزل الوحي وإذ بيننا من اخباركم الا وان النبي صلى الله عليه وآله قد انطلق ورفع الوحي وإنما نعرفكم بما أقول لكم الا ومن يظهر منكم خيرا ظننا به خيرا وأحببناه عليه ومن يظهر منكم شرا ظننا به شرا وأبغضناه عليه سرائركم فيما بينكم وبين ربكم الا وقد أتى علي زمان وانا احسب من قرأ القران يريد به الله تعالى وما عنده ولقد خيل إلي بآخره ان قوما يقرؤونه يريدون ما عند الناس الا فأريدوا ما عند الله بقراءتكم وبعملكم الا وانى والله ما ابعث عمالي ليضربوا أبشاركم ويأخذوا أموالكم ولكني أبعثهم ليعلموكم دينكم وسننكم ويعدلوا بينكم ويقسموا فيكم فيئكم الا من فعل به شئ من ذلك فليرافعه إلي والذي نفس عمر بيده لا قصه منه فوثب عمرو بن العاص رضي الله عنه فقال يا أمير المؤمنين أرأيت لو أن رجلا من المسلمين كان على رعية فأدب بعض رعيته انك لمقصه منه قال ومالي لا قصه وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يقص من نفسه الا لا تضربوهم فتذلوهم ولا تمنعوهم حقهم فتكفروهم ولا تجبروهم فتفتنوهم ولا تنزلوهم الغياض فتضيعوهم. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو ثنا الفضل بن عبد الجبار ثنا النضر بن شميل أنبأ محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ويل للعرب من شر قد اقترب