يرحمكم الله فليقل يغفر الله لنا ولكم. هذا المحفوظ من كلام عبد الله إذا لم يسنده من يعتمد روايته.
واما حديث سالم بن عبيد النخعي في هذا الباب (فحدثنا) أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني ثنا أسيد ابن عاصم الأصبهاني ثنا الحسين بن حفص عن سفيان (وأخبرنا) إبراهيم بن حاتم الحيري ثنا محمد بن إسحاق الصنعاني بصنعاء ثنا محمد بن جعشم الصنعاني ثنا سفيان (وحدثنا) أبو بكر بن إسحاق واللفظ له أنبأ أبو المثنى ثنا مسدد ثنا يحيى عن سفيان قال حدثني منصور عن هلال بن يساف عن رجل آخر قال كنا مع سالم بن عبيد في سفر فعطس رجل فقال السلام عليكم فقال السلام عليك وعلى أمك ثم سأله فقال لعلك وجدت عن ذلك فقال ما أحب ان تذكر أمي فقال سالم كنا مع النبي فعطس رجل فقال السلام عليكم فقال له النبي صلى الله عليه وآله السلام وعليك وعلى أمك ثم قال إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله رب العالمين أو الحمد لله على كل حال وليقال له يرحمك الله وليقل يغفر الله لي ولكم. (وقد تابع) زائدة بن قدامة سفيان الثوري على روايته عن منصور (حدثنا) أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ثنا محمد بن أحمد بن النضر ثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة عن منصور عن هلال بن يساف عن رجل من النخع قال كنا مع سالم بن عبيد في سفر فذكر الحديث بطوله مثل حديث الثوري رواه جرير بن عبد الحميد عن منصور على الوهم فأسقط الرجل المجهول النخعي بين هلال بن يساف وسالم بن عبيد.
حدثنا الأستاذ أبو الوليد ثنا إبراهيم بن علي ثنا يحيى بن يحيى قال (وحدثنا) محمد بن نعيم ثنا إسحاق بن ابن إبراهيم (قالا) أنبأ جرير عن منصور عن هلال بن يساف قال كنا مع سالم بن عبيد في سفر فعطس رجل من القوم فقال السلام عليكم فقال سالم عليك وعلى أمك ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول إذا عطس أحدكم فليحمد الله وليقل من عنده يرحمك الله وليرد عليهم يغفر الله لنا ولكم. الوهم في رواية جرير هذه ظاهر فان هلال بن يساف لم يدرك سالم بن عبيد ولم يره وبينهما رجل مجهول فاما اللفظ الذي وقع لبعض الفقهاء الذي لا يميز بين صحيح الاخبار وسقيمها في امر النبي صلى الله عليه وآله العاطس أن يقول للمشمت يهديكم الله ويصلح بالكم فيوهم ان هذا التشميت لأهل الكتاب دون المسلمين.