فبعد أمره تعالى نبيه (صلى الله عليه وآله) في قوله: * (بسم الله الرحمن الرحيم اقرأ باسم ربك) * بقراءة اسمه مبتدأ به وقوله (صلى الله عليه وآله): " كل أمر ذي بال لم يبدأ باسم الله تعالى فهو أقطع أو أجذم أو أبتر " وأن كل كتاب نزل من السماء افتتاحه بسم الله الرحمن الرحيم (1) وأن اختتام سورة وافتتاح أخرى كان لا يعلم إلا بنزول بسم الله الرحمن الرحيم - لا يبقى مجال لما نقله جمع عن الشعبي قال: كان أهل الجاهلية يكتبون باسمك اللهم فكتب النبي (صلى الله عليه وآله) أول ما كتب باسمك اللهم حتى نزلت بسم الله مجراها ومرساها (2) فكتب بسم الله ثم نزلت: قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن (3) فكتب بسم الله الرحمن ثم أنزلت الآية التي في طس: انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم (4) فكتب بسم الله الرحمن الرحيم (5).
(٥٨)