على أهل مكة، ثم دعاني فقال لي: أدرك أبا بكر فحيثما لقيته فخذ الكتاب منه، ورجع أبو بكر فقال: يا رسول الله نزل في شئ؟ قال: لا، ولكن جبرئيل جاءني فقال: لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك ".
وأخرج عن سعد بن أبي وقاص: " أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعث عليا (رضي الله عنه) بأربع: لا يطوفن بالبيت عريان، ولا يجتمع المسلمون والمشركون بعد عامهم، ومن كان بينه وبين رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عهد فهو إلى عهده، وأن الله ورسوله برئ من المشركين ".
ورواه عن أبي هريرة أيضا وابن عباس وعلي (عليه السلام) وعروة.
وعن جابر: " أن النبي (صلى الله عليه وسلم) بعث أبا بكر على الحج ثم أرسل عليا (رضي الله عنه) ببراءة فقرأها على الناس في موقف الحج حتى ختمها ".
وعن عروة: " بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبا بكر أميرا على الناس سنة تسع وكتب له سنن الحج، وبعث علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) بآيات من براءة، فأمره أن يؤذن بمكة وبمنى وعرفة وبالمشاعر كلها بأنه برأت ذمة رسول الله من كل مشرك حج بعد العام أو طاف بالبيت عريان... ".
ونقل الطبري في تفسيره.. عن محمد بن كعب القرظي وغيره قالوا: " بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبا بكر أميرا على الموسم سنة تسع وبعث علي بن أبي طالب بثلاثين أو أربعين آية من براءة... ".
ونقل عن السدي قال: " لما نزلت هذه الآيات إلى رأس أربعين آية بعث بهن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مع أبي بكر "...
وقال الطبري في تأريخه: " وبعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) علي بن أبي طالب (عليه السلام) على أثر أبي بكر، فأدركه بالعرج فقرأ علي (عليه السلام) براءة يوم النحر... عن السدي: لما نزلت هذه الآيات إلى رأس الأربعين يعني من سورة براءة، فبعث بهن رسول الله مع أبي