رسول الله صل الله عليه وآله وسلم للصلاة، ثم صلى وهي أول صلاة صلاها في الأرض فرضها الله عز وجل وصلى أمير المؤمنين عليه السلام تلك الصلاة مع النبي صلى الله عليه وآله، فرجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من يومه إلى خديجة عليها السلام، فأخبرها، فتوضأت وصلت صلاة العصر من ذلك اليوم، فكان أول من صلى من الرجال أمير المؤمنين عليه السلام ومن النساء خديجة، الخبر.
5439 - (5) تفسير علي بن إبراهيم 353 - (في قوله تعالى): " فاصدع بما تؤمر واعرض عن المشركين انا كفيناك المستهزئين " فإنها نزلت بمكة بعد أن نبئ رسول الله صلى الله عليه وآله بثلث سنين، وذلك أن النبوة نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الاثنين وأسلم علي عليه السلام يوم الثلثاء ثم أسلمت خديجة بنت خويلد زوجة النبي صلى الله عليه وآله ثم دخل أبو طالب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يصلي، وعلي عليه السلام بجنبه وكان مع أبي طالب جعفر فقال له أبو طالب صل جناح ابن عمك، فوقف جعفر على يسار رسول الله، فبدر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من بينهما، فكان يصلي رسول الله وعلى وجعفر و زيد بن حارثة وخديجة فلما أتى ذلك سنين انزل الله تعالى اليه " اصدع بما تؤمر واعرض عن المشركين انا كفيناك المستهزئين " الخبر.
5440 - (6) أمالي الصدوق 304 - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار ره، قال: حدثنا أبي عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن علي ابن جعفر، عن محمد بن عمر الجرجاني، قال قال الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام:
أول جماعة كانت ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يصلي، وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب معه إذ مر أبو طالب به، وجعفر معه، فقال يا بني صل جناح ابن عمك، فلما أحسه رسول الله صلى الله عليه وآله تقدمها، وانصرف أبو طالب مسرورا وهو يقول:
ان عليا وجعفرا ثقتي عند ملم الزمان والكرب والله لا اخذل النبي ولا يخذله من بنى، ذو حسب لا تخذلا وانصرا ابن عمكما اخى لأمي من بينهم وأبى قال: فكانت أول جماعة جمعت ذلك اليوم.