وذكر باقي الخطبة القصيرة نحوا من خطية يوم الجمعة التي تقدمت في ذيل رواية 462 5142 - (2) فقه الرضا 12 - فإذا فرغت من الصلاة فاجتهد في الدعاء ثم ارق المنبر، فاخطب الناس ان كنت تؤم بالناس.
5143 - (3) فقيه 103 - فإذا انتهى (أمير المؤمنين عليه السلام في عيد الأضحى) إلى المصلى تقدم، فصلى بالناس بغير أذان ولا إقامة، فإذا فرغ من الصلاة صعد المنبر، ثم بدأ وقال: الله أكبر الله أكبر الله أكبر زنة عرشه، ورضى نفسه، وعدد قطر سمائه وبحاره، له الأسماء الحسنى، (و - خ) الحمد لله حتى يرضى، وهو العزيز الغفور الله أكبر (الله أكبر - خ) كبيرا متكبرا، وإلها متعززا، ورحيما متحننا، يعفو بعد القدرة ولا يقنط من رحمته الا الضالون، الله أكبر كبيرا ولا إله إلا الله كثيرا، وسبحان الله حنانا قديرا والحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونشهد أن لا اله الا هو وأن محمدا عبده ورسوله من يطع الله ورسوله فقد اهتدى وفاز فوزا عظيما، و من يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا بعيدا (و - خ) خسر خسرانا مبينا.
أوصيكم عباد الله بتقوى الله، وكثرة ذكر الموت، والزهد في الدنيا، التي لم يتمتع بها، من كان فيها من قبلكم ولن تبقى لاحد من بعدكم، وسبيلكم فيها سبيل الماضين الا ترون انها قد تصرمت وآذنت بانقضاء وتنكر معروفها وأدبرت جذاء (1) فهي تخبر بالفناء وساكنها يحدا بالموت، فقد امر منها ما كان حلوا وكدر، منها ما كان صفوا، فلم يبق منها الا سملة كسملة الأداوة وجرعة كجرعة الاناء (و - خ) لو يتمززها - 2 - الصديان لم تنقع غلته، فأزمعوا - 3 - عباد الله بالرحيل من هذه الدار المقدور على أهلها، الزوال الممنوع أهلها من الحياة المذللة أنفسهم بالموت، فلا - 4 - حي يطمع في البقاء، ولا نفس الا مذعنة بالمنون، فلا يغلبنكم الأمل، ولا يطل عليكم الأمد