عليه (وآله - خ) يوم الدين.
أوصيكم عباد الله بتقوى الله والعمل بطاعته واجتناب معصيته فإنه " من يطع - الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا بعيدا وخسر خسرانا مبينا، ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " اللهم صل على محمد عبدك ورسولك أفضل صلواتك على أنبيائك وأوليائك.
4628 - (15) كا 117 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين ابن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن بريد بن معاوية، عن محمد ابن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام، في خطبته يوم الجمعة، الخطبة الأولى، الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ - 1 - بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهدى الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله انتجبه لولايته واختصه برسالته وأكرمه بالنبوة أمينا على غيبه ورحمة للعالمين وصلى الله على محمد (وآله - خ) وعليه السلام - 2 -.
أوصيكم عباد الله بتقوى الله وأخوفكم من عقابه فان الله ينجى - 3 - من اتقاه بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون ومكرم - 4 - من خافه يقيهم شر ما خافوا ويلقيهم نضرة وسرورا وأرغبكم في كرامة الله الدائمة وأخوفكم عقابه الذي لا انقطاع له ولا نجاة لمن استوجبه، فلا تغرنكم الدنيا ولا تركنوا إليها فإنها دار غرور كتب الله عليها وعلى أهلها الفناء فتزودوا منها الذي أكرمكم الله به من التقوى والعمل الصالح، فإنه لا يصل إلى الله من اعمال العباد الا ما خلص منها ولا يتقبل الله الامن المتقين، وقد أخبركم الله عن منازل من آمن وعمل صالحا وعن منازل من كفروا عمل في غير سبيله.
وقال: " ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود وما نؤخره الا لاجل معدود، يوم يأت