ثم قلت: إذا وضعت (1) المولود فأتيني به ذكرا كان أم (2) أنثى، فما شعرت إلا بقابلة (3) قد أتتني بغلام مدرج في حرير (4)، فكشفت عن وجهه كأنه الكوكب الدري أشبه الناس بأمه، فرددت الغلام على القابلة وقمت أسعى [حافيا، وكان - عليه السلام - نزل معي في الدار، فإذا هو] (5) في بيت يصلى، فلما أحس بي خفف صلاته، فسلمت عليه ثم جئت إلى موضع سجوده، فقبلته وقلت: يا سيدي أنت الداعي المطاع وأنا من رعيتك، وأخرجت خاتمي فوضعته (6) في إصبعه وقلت: مرني بأمرك انتهى إلى ما تأمرني به، والله [إنه] (7) لو فعل لفعلت، ولكن لعن الله حمزة ومحمد ابني جعفر فإنها قتلاه، والله ما فعلت وما أمرت ولا دسست، وقد أمرت بقاتليه فقتلا سرا.
ثم بكى وأبكاني وكان حمزة ومحمد من بنى العباس. (8) 2199 / 97 - ابن شهرآشوب في المناقب: من كتاب (الجلاء والشفاء) عن محمد بن عبد الله بن الحسن في خبر طويل قال المأمون:
قلت للرضا - عليه السلام -: الزاهرية حظيتي ومن لا أقدم عليها أحدا من جواري، وقد حملت غير مرة كل ذلك تسقط، فهل عندك في ذلك