بعد ما مضى ابنه أبو جعفر، وإني لأفكر في نفسي أريد أن أقول: كأنهما - أعنى أبا جعفر وأبا محمد - في هذا الوقت كأبي الحسن موسى و إسماعيل ابني جعفر بن محمد - عليه السلام - وإن قصتهما كقصتهما، إذ كان أبو محمد - عليه السلام - المرجى بعد أبي جعفر - عليه السلام -، فاقبل على أبو الحسن قبل أن أنطق فقال: نعم يا أبا هشام بدا لله في أبى محمد بعد أبي جعفر (1) ما لم يكن يعرف له، كما بدا له في موسى بعد مضى إسماعيل ما كشف به عن حاله، وهو كما حدثتك نفسك وإن كره المبطلون، وأبو محمد ابني الخلف من بعدي، عنده علم ما يحتاج إليه، ومعه آلة الإمامة. (2)
(٥٢٢)