قال حججت فشكوت إلى أبي جعفر يعني الجواد، الوحدة فقال (ع) أما انك لا تخرج من الحرم حتى تشتري جارية ترزق منها ابنا قلت جعلت فداك أهوى ان تشير علي قال نعم اعترض فإذا عرضت فأعلمني قلت جعلت فداك فقد عرضت قال اذهب فكن في السوق حتى أوافيك فصرت إلى دكان نخاس انتظره حتى وافى ثم مضى فصرت معه فقال قد رأيتها فان أعجبتك فاشترها على انها قصيرة العمر قلت جعلت فداك فما اصنع بها قال قد قلت لك فلما كان من الغد صرت إلى صاحبها فقال الجارية محمومة وليس بها مرض وعدت إليه من الغد وسألته فقال قد دفنتها اليوم فاتيته عليه السلام وأخبرته الخبر فقال اعترض فاعترضت وأعلمته فأمرني ان انتظره فصرت إلى دكان النخاس فركب ومر بنا فصرت إليه فقال اشترها فقد رأيتها فاشتريتها وصبرت عليها حتى طهرت فوقعت عليها فولدت لي محمدا ابني.
(فصل) ومن ذلك في دلائل مولانا علي الهادي (ع) مما روينا باسنادنا إلى الشيخ أبى جعفر محمد بن جرير الطيري باسناده قال حدثني أبو الحسن محمد بن إسماعيل الكاتب بسر من رآى سنة ثمان وثلاثين وثلثمائة قال حدثني أبي قال كنت بسر من رأى بدرب الحصا فرأيت يزداد الطبيب النصراني تلميذ بختيشوع وهو منصرف من دار موسى بن بغا فسايرني وأفضى الحديث إلى أن قال أترى هذا الجدار أتدري من صاحبه قلت من قال الحجازي العلوي يعني علي بن محمد بن علي الرضا