فعرضوه عليهم، فلما نظروا وزرقوه (1) بأعينهم خروا لوجوههم سجدا ثم قاموا.
فقالوا لهم: يا ويحكم! مثل هذا الكوكب الدري والنور المنير يعرض على أمثالنا، وهذا والله الحسب الزكي والنسب المهذب الطاهر، والله ما تردد إلا في أصلاب زاكية وأرحام طاهرة، ووالله ما هو إلا من ذرية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام - ورسول الله - صلى الله عليه وآله -، فارجعوا واستقبلوا الله واستغفروه (2) ولا تشكوا في مثله.
وكان في ذلك [الوقت] (3) سنه خمس وعشرين شهرا، فنطق بلسان أذهب (4) من السيف وأفصح من الفصاحة [يقول:] (5) (الحمد لله