أنه محمدكم [أو غيره] (1).
فقال الرضا - عليه السلام -:
احتججتم (2) بالشك، فهل بعث الله قبل أو بعد من [ولد] (3) آدم إلى يومنا هذا نبيا اسمه محمد - صلى الله عليه وآله -؟ أو تجدونه في شئ من الكتب التي أنزلها الله على جميع الأنبياء غير محمدنا - صلى الله عليه وآله -؟
فاحجموا عن جوابه وقالوا: لا يجوز لنا أن نقر لكم بأنه محمد كم - صلى الله عليه وآله - لأنا إن أقررنا لك بمحمد ووصيه وابنته وابنيها - عليهم السلام - على ما ذكرتم - أدخلتمونا (4) في الاسلام كرها.
فقال الرضا - عليه السلام -: أنت يا جاثليق آمن في ذمة الله وفي ذمة رسوله - صلى الله عليه وآله - إنه لا يبدؤك منا شئ تكره مما تخافه وتحذره قال: [أما] (5) إذا قد آمنتني، فان هذا النبي الذي اسمه محمد - صلى الله عليه وآله - وهذا الوصي الذي اسمه على - عليه السلام - وهذه البنت التي اسمها فاطمة - عليها السلام - وهذان السبطان اللذان اسمهما الحسن والحسين - عليهما السلام - في التوراة والإنجيل والزبور.
[قال الرضا - عليه السلام -: فهذا الذي ذكرته في التوراة والإنجيل والزبور] (6) من اسم هذا النبي وهذا الوصي وهذه البنت وهذين السبطين صدق وعدل أم كذب وزور؟