قال: بل صدق وعدل، ما قال الله إلا الحق.
فلما أخذ الرضا - عليه السلام - إقرار الجاثليق بذلك قال لرأس الجالوت:
فاستمع الان [يا رأس الجالوت] (1) السفر الفلاني من زبور داود.
قال: [هات] (2) بارك الله (فيك) (3) وعليك وعلى من ولدك.
فتلا الرضا - عليه السلام - السفر الأول من الزبور حتى انتهى إلى ذكر محمد وعلى وفاطمة والحسن والحسين - عليهم السلام - فقال: سألتك يا رأس الجالوت بحق الله أهذا في زبور داود؟ ولك من الأمان والذمة والعهد ما قد أعطيته الجاثليق.
فقال رأس الجالوت: نعم هذا بعينه في الزبور بأسمائهم.
قال الرضا - عليه السلام -: بحق (4) العشر الآيات التي أنزلها الله تعالى على موسى بن عمران - عليه السلام - في التوراة، هل تجد صفة محمد - صلى الله على وآله - وعلى وفاطمة والحسن والحسين - عليهم السلام - [في التوراة] (5) منسوبين إلى العدل والفضل؟ قال: نعم ومن جحد هذا (6) فهو كافر بربه وأنبيائه.
فقال له الرضا - عليه السلام -: فخذ الان على (7) سفر كذا من التوراة.