فقلت: ما هي عندي، فمضوا ثم عادوا وقالوا: مولانا يقرء عليك السلام ويقول لك: معك حلة في السفط الفلاني دفعتها إليك ابنتك وقالت اشتر لي بثمنها فيروزجا وهذه ثمنها، فدفعتها إليهم وقلت: والله لأسألنه عن مسائل، فان أجابني عنها فهو هو، فكتبتها وعدوت إلى بابه فلم أصل إليه لكثرة ازدحام الناس، فبينما أنا جالس إذ خرج إلى خادم فقال:
يا علي بن أحمد هذه جوابات مسائلك التي معك (1) فاخذتها منه فإذا هي جوابات مسائلي بعينها. (2) 2220 / 118 - والذي رواه ابن شهرآشوب في كتاب (المناقب):
قال: روى الحسن بن محمد بن أحمد السمرقندي المحدث بالاسناد، عن الحسن بن علي الوشاء الكوفي قال: كتبت مسائل في طومار لأجرب بها علي بن موسى، فغدوت إلى بابه فلم أصل إليه لزحام الناس، فبينا (3) خادم يسال الناس عنى وهو يقول: من الحسن بن علي الوشاء ابن بنت إلياس البغدادي؟ فقلت له: يا غلام [فها] (4) أنا ذا، فأعطاني كتابا وقال لي: هذه جوابات مسائلك التي معك، فقطعت بإمامته وتركت مذهب الوقف. (5)