الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ٢ - الصفحة ٥٦٣
إلى عائشة فيقعان عندها في علي عليه السلام فأما الأسود فمات على ذلك، وأما مسروق فلم يمت حتى صلى على علي في زوايا بيته (1).
وعن يحيى أيضا [عن أبيه] قال: دخلت أنا وزبيد الإيامي (2) على قمير (3) امرأة مسروق بعد
١ - قال ابن أبي الحديد في شرح النهج عند عده مبغضي أمير المؤمنين عليه السلام (ج ١، ص ٣٦٩، س ٢٧): (ومنهم الأسود بن يزيد ومسروق بن الأجدع روى سلمة بن كهيل أنهما كانا يمشيان إلى بعض أزواج رسول الله (ص) فيقعان في علي عليه السلام، فأما الأسود فمات على ذلك، وأما مسروق فلم يمت حتى كان لا يصلي لله تعالى صلاة إلا صلى بعدها على علي بن أبي طالب (ع) لحديث سمعه من عائشة في فضله، وروى أبو نعيمالفضل بن دكين عن عبد السلام بن حرب عن ليث بن أبي سليم قال: كان مسروق يقول: كان علي كحاطب ليل، قال: فلم يمت مسروق حتى رجع رأيه هذا).
٢ - في شرح النهج: (اليمامي) وهو تصحيف قال الزبيدي في تاج العروس في شرح عبارة القاموس: (وبنو أيام ككذاب بطن) ما نصه: (هكذا في النسخ وهو غلط والصواب ككتاب كما ضبطه غير واحد من الأئمة ومنهم زبيد بن الحارث) (إلى أن قال) وأبو عبد الرحمن زبيد بن الحارث الكوفي من أتباع التابعين (إلى أن قال) والعلاء بن عبد الكريم الإياميان منسوبان إلى الإيام بالكسر ويقال أيضا يام بحذف الألف واللام وهي قبيلة من همدان وهو يام بن أصبى بن رافع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن حمدان محدثان) وقال في (يام) في شرح عبارة صاحب القاموس: (ويام قبيلة باليمن): (ويام ابن أصبى قبيلة من اليمن من همدان والنسبة إليهم يامي وربما زيد في أوله همزة مكسورة فيقولون: الإيامي) وقال ابن الأثير في اللباب: (الإيامي بكسر الألف وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى إيام ويقال: يام أيضا بغير ألف والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الرحمن زبيد بن الحارث الإيامي كوفي توفي سنة اثنتين وعشرين ومائة قلت: لم يذكر يام من أي القبائل هو، فبقي كأنه مجهول، وهو بطن من همدان وهو يام بن أصبى (إلى آخر ما مر في كلام الزبيدي)) وقال في (اليامي): (اليامي بفتح الياء وبعد الألف ميم، هذه النسبة إلى يام (فنقل النسبة مثل ما مر وذكر) من المنسوبين إليه أبو عبد الرحمن زبيد بن الحارث بن عبد الكريم اليامي الكوفي) وفي تقريب التهذيب: (زبيد بموحدة مصغرا ابن الحارث أبو عبد الله بن عبد الكريم بن عمرو بن كعب اليامي بالتحتانية أبو عبد الرحمن الكوفي ثقة ثبت عابد من - السادسة مات سنة اثنتين وعشرين [ومائة] أو بعدها أخرج حديثه جميع أصحاب الأصول الست) وفي تهذيب التهذيب بعد كلمة (اليامي): (ويقال: الإيامي أبو عبد الرحمن ويقال: أبو عبد الله الكوفي (إلى أن قال) وقال يعقوب بن سفيان ثقة ثقة خيار إلا أنه كان يميل إلى التشيع (إلى أن قال) وقال محمد بن طلحة بن مصرف: ما كان بالكوفة ابن أب وأخ أشد مجانبا من طلحة بن مصرف وزبيد اليامي، كان طلحة عثمانيا، وكان زبيد علويا).
٣ - قال الفيروزآبادي في القاموس: (قمير بنت عمر وكأمير امرأة مسروق - بن الأجدع) وقال ابن حجر في تقريب التهذيب في باب النساء: (قمير بفتح أولها بنت عمرو الكوفية زوج مسروق من الثالثة / د) وفي تهذيب التهذيب: (قمير بنت عمرو الكوفية امرأة مسروق بن الأجدع روت عن زوجها وعائشة أم المؤمنين، وعنها الشعبي ومحمد بن سيرين والمقدام بن شريح بن هانئوعبد الله بن شبرمة قال العجلي:
تابعية ثقة لها عند أبي داود حديثها عن عائشة في المستحاضة وعند النسائي حكاية عن مسروق) وقال فيه أيضا في ترجمة زوجها مسروق: (وروت عنه امرأته قمير بنت عمرو وقال الخزرجي في خلاصة تذهيب تهذيب الكمال في القسم الأول من كتاب النساء: (قمير بالفتح بنت عمرو امرأة مسروق عن زوجها وعنها الشعبي).