الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ٢ - الصفحة ٥٦٥
أصاب الخوارج. قالت: وأما الأسود فمضى على شأنه (1).
ومنهم [أبو بردة (2) بن أبي موسى الأشعري (3)] عن عبد الرحمن بن جندب (4) قال: قال أبو بردة لزياد: أشهد أن حجر بن عدي قد كفر بالله كفرة صلعاء (5) قال [عبد الرحمن (6)]: يعني بذلك كفرة علي بن أبي طالب
1 - نقله ابن أبي الحديد في شرح النهج (ج 1، ص 369، س 21) قائلا بعده: (وروى أبو نعيم عن عمرو بن ثابت عن أبي إسحاق قال: ثلاثة لا يؤمنون على علي بن أبي طالب مسروق ومرة وشريح، وروى أن الشعبي رابعهم، وروى عن هيثم عن مجالد عن الشعبي أن مسروقا ندم على إبطائه عن علي بن أبي طالب عليه السلام) وقال المجلسي (ره) في ثامن البحار (ص 729، س 34) نقلا عن ابن أبي الحديد: (وروى أن مسروقا رجع عن ذلك).
2 - قال المامقاني (ره) في تنقيح المقال: (بردة بضم الباء الموحدة وسكون - الراء المهملة وفتح الدال المهملة بعدها هاء).
3 - قد تقدم في العنوان أن اسمه: (عامر بن عبد الله بن قيس) وهو مذكور بهذا الاسم والعنوان في الكتب الرجالية وغيرها.
4 - قد مرت ترجمته في تعليقاتنا على الكتاب (أنظر ص 302).
5 - في شرح النهج: (أصلع) قال المحدث القمي (ره) في سفينة البحار، والكنى والألقاب في ترجمة أبي بردة عامر المذكور: (هو أحد من سعى في قتل حجر بن عدي الكندي وأمره زياد بن أبيه ليكتب شهادته على حجر بما رآه فكتب:
بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما شهد عليه أبو بردة بن أبي موسى لله رب العالمين شهد أن حجر بن عدي خلع الطاعة وفارق الجماعة ولعن الخليفة ودعا إلى الحرب والفتنة وجمع إليه الجموع يدعوهم إلى نكث البيعة وخلع أمير المؤمنين معاوية وكفر بالله كفرة صليعاء).
وقال في هامش السفينة: (صليعاء كحميراء الشنيعة البارزة المكشوفة) وزاد في الكنى والألقاب: (وفي رواية أخرى عن عبد الرحمن بن جندب كفر كفرة الأصلع قال عبد الرحمن:
إنما عنى بذلك نسبة الكفر إلى علي (ع) لأنه كان أصلع).
أقول: قال الفيروزآبادي: (الصليعاء كالحميراء السوأة البارزة المكشوفة) وقال الزبيدي: (الصلعاء أيضا بهذا المعنى).
6 - في شرح النهج فقط.