الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ٢ - الصفحة ٥٦٠
وقيس بن أبي حازم (1) وسهم بن طريف (2)، [والزهري (3)] والشعبي بعد هؤلاء (4).
1 - قال ابن أبي الحديد في شرح النهج وهو يذكر المنحرفين عن علي (ع): (وكان قيس بن أبي حازم يبغض عليا عليه السلام، روى وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: أتيت عليا عليه السلام ليكلم لي عثمان في حاجة فأبى فأبغضته.
(قلت: وشيوخنا المتكلمون يسقطون روايته عن النبي (ص): إنكم لترون ربكم كما ترون القمر في ليلة البدر ويقولون: إنه كان يبغض عليا عليه السلام وكان فاسقا، ونقلوا عنه أنه قال: سمعت عليا (ع) يخطب على المنبر ويقول: انفروا إلى بقية الأحزاب، فدخل بغضه في قلبي).
أقول: قد مر في ص 41 ما يتعلق بالمقام فراجع. وقال ابن حجر في تقريب - التهذيب: (قيس بن أبي حازم البجلي أبو عبد الله الكوفي ثقة من الثانية مخضرم ويقال:
له رؤية وهو الذي يقال: إنه اجتمع له أن يروي عن العشرة مات بعد التسعين أو قبلها وقد جاوز المائة وتغير / ع) وقال في تهذيب التهذيب فيما قال في ترجمته:
(وقالوا: كان يحمل على علي والمشهور عنه أنه كان يقدم عثمان ولذلك تجنب كثير من قدماء الكوفيين الرواية عنه).
2 - قال ابن أبي الحديد في شرح النهج عند ذكره المنحرفين عن أمير المؤمنين عليه السلام ما نصه (ج 1، ص 370، س 22): (وكان سهم بن طريف عثمانيا وكان علي بن ربيعة علويا فضرب أمير الكوفة على الناس بعثا وضرب على سهم بن طريف معهم فقال سهم لعلي بن ربيعة: اذهب إلى الأمير فكلمه في أمري ليعفيني فأتى علي بن ربيعة الأمير فقال: أصلحك الله، إن سهما أعمى فاعفه، قال:
قد أعفيته، فلما التقيا قال: قد أخبرت الأمير أنك أعمى، وإنما عنيت عمي القلب).
3 - قد سقط من الأصل ويأتي ما يدل على كونه ساقطا من هنا.
4 - كذا في الأصل ومعناه ظاهر.
فليعلم أن المجلسي (ره) قد أورد في البحار أسماء هؤلاء مع إشارة مختصرة إلى شرح حال بعضهم وقال بعده:
(أقول: قد بسط الكلام في كتاب الغارات في عد هؤلاء الأشقياء وبيان أحوالهم (راجع ثامن البحار، باب ذكر أصحاب النبي وعلي، ص 729، س 33)).