الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ٢ - الصفحة ٥٦١
عن فطر بن خليفة (1) قال: سمعت مرة (2) يقول: لأن يكون علي جملا يستقي عليه أهله خير له مما كان عليه.
وكان مرة يقول (3): أما علي فسبقنا بحسناته، وابتلينا (4) نحن (5) بسيئاته.
1 - قال ابن أبي الحديد في شرح النهج (ج 1، ص 369، س 19):
(وروى أبو نعيمالفضل بن دكين عن فطر بن خليفة (الحديث) وفي تقريب - التهذيب: (فطر بن خليفة المخزومي مولاهم أبو بكر الحناط بالمهملة والنون صدوق رمي بالتشيع من الخامسة، مات بعد سنة خمسين ومائة / خ 4).
أقول: هذا الرجل من رواة الشيعة وترجمته مذكورة في كتبهم فمن أرادها فليطلبها منها.
2 - في تقريب التهذيب: (مرة بن شراحيل الهمداني بسكون الميم أبو إسماعيل الكوفي هو الذي يقال له: مرة الطيب ثقة عابد من الثانية مات سنة ست وسبعين وقيل:
بعد ذلك / ع) وقال المامقاني (ره) في تنقيح المقال: (مرة الهمداني عده الشيخ (ره) في رجاله من أصحاب أمير المؤمنين (ع) وحاله غير مذكور في كتبنا وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج: قال شيخنا أبو جعفر، فنقل عبارته المتقدمة الإشارة إليها (إلى أن قال) فمنهم مرة الهمداني ثم نقل عنه أشياء ردية وسيأتي في (مسروق) عن ابن أبي الحديد رواية أنه من الثلاثة الذين لا يؤمنون على علي بن أبي طالب مسروق ومرة وشريح).
3 - قال ابن أبي الحديد في شرح النهج (ج 1، ص 369، س 21):
(وروى إسماعيل بن بهرام عن إسماعيل بن محمد عن عمرو بن مرة قال: قيل لمرة الهمداني: كيف تخلفت عن علي؟ فقال: سبقنا بحسناته وابتلانا بسيئاته قال إبراهيم بن بهرام وقد روينا عنه أنه قال: أشد فحشا من هذا ولكنا نتورع عن ذكره. وروى الفضل - بن دكين عن الحسن بن صالح قال: لم يصل أبو صادق على مرة الهمداني قال الفضل بن دكين: وسمعت أن أبا صادق قال في أيام حياة مرة: والله لا يظلني وإياه سقف بيت أبدا، قال: ولما مات لم يحضره عمرو بن شرحبيل قال: لا أحضره لشئ كان في قلبه على علي بن أبي طالب قال إبراهيم بن هلال: فحدثنا المسعودي عن عبد الله بن نمير بهذا الحديث قال: ثم كان عبد الله بن نمير يقول: وكذلك أنا والله لو مات رجل في قلبه شئ على علي عليه السلام لم أحضره ولم أصل عليه) وقال المجلسي (ره) في ثامن البحار في باب ذكر أصحاب النبي وعلي ضمن ذكره معادي علي (ع) ومبغضيه نقلا عن شرح النهج عن أبي جعفر الإسكافي وكتاب الغارات (ص 729، س 33): (فمنهم مرة الهمداني فروى أنه قيل لمرة: كيف (الحديث)).
4 - في البحار: (وأثقلنا) وهو الأنسب للمقام.
5 - (نحن) في الأصل فقط وسياق الكلام يأبى وجوده فإنه يقتضي أن يقرأ (ابتلينا) بصيغة المجهول حتى يكون ضمير المتكلم نائب الفاعل ويكون (نحن) تأكيدا له بناء على ما هو الأصل من تأكيد الضمير المتصل بالمنفصل، اللهم إلا أن يقرأ (سبقنا) أيضا بصيغة - المجهول وهو خلاف الظاهر.