الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ٢ - الصفحة ٥٥٢
إن السفاهة طيش من خلائقكم * لا قدس الله أخلاق الملاعين (1) فأراد معاوية أن يقطع كلامه فقال: ما معنى هذه الكلمة (طه)؟ فقال عقيل:
نحن أهله وعلينا نزل، لا على أبيك ولا على أهل بيتك، طه بالعبرانية يا رجل.
وذكر عن أبي عمرو أن الوليد (2) قال لعقيل: يا أبا يزيد غلبك أخوك على الثروة قال: نعم وسبقني وإياك إلى الجنة، قال: أما والله إن شدقيه لمضمومان من دم عثمان قال: وما أنت وقريش؟ والله ما أنت فينا إلا كنطيح التيس، فغضب الوليد من قوله وقال: والله لو أن أهل الأرض اشتركوا في قتله لأرهقوا صعودا (3) وإن أخاك لأشد هذه الأمة عذابا. فقال عقيل: صه (4) والله إنا لنرغب بعبد من عبيده عن صحبة

1 - في البحار: (الملاعينا) وأما ابن أبي الحديد فلم يذكر البيتين وما بعدهما.
2 - في شرح النهج لابن أبي الحديد (ج 1، ص 368، س 13): (وقال الوليد بن عقبة لعقيل (الحديث) ونقله المجلسي (ره) باختصار يخل بالمقصود في ثامن البحار في باب أصحاب النبي وعلي (ص 729، س 15).
3 - كذا في شرح النهج وهو مأخوذ من قوله تعالى: (سأرهقه صعودا، آية 17 سورة المدثر) لكن في الأصل: (لوردوا صعودا).
4 - كذا في شرح النهج لكن في الأصل: (مه).
(٥٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 547 548 549 550 551 552 553 554 555 556 557 ... » »»
الفهرست