من رجال بني أمية وجعله في نسائهم، وكذلك فعل بشيعتهم. وإنما الفضل في الاستكثار من النساء لمن استطاع القيام بهن في معائشهن، وأعطى (1) من القوة على الباءة ما يحصنهن، وقدر على ترك الميل بينهن، وأن لا يدع (2) بعضهن معلقات كما نهى الله عز وجل عن ذلك، فإن لم يستطع ذلك فالفضل في الاقتصار على ما يقدر عليه.
(699) وعن جعفر (3) بن محمد (ع) عن أبيه عن آبائه عن رسول الله (صلع) أنه نهى أن يشبع الرجل نفسه ويجيع أهله، وقال: كفى بالمرء هلاكا أن يضيع من يعول.
(700) وعنه (ع) أنه قال: من جمع من النساء ما لا ينكح فزنين فالاثم عليه، وقد قال الله تعالى (4): فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم.
(701) وعن رسول الله (صلع) أنه نهى عن الترهب (5) قال: لا رهبانية في الاسلام، تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم. ونهى عن التبتل، ونهى النساء أن يتبتلن ويقطعن أنفسهن من الأزواج.
(702) وعن جعفر بن محمد (ع) أنه سئل عن رجل دخله الخوف من الله حتى ترك النساء والطعام والطيب ولا يقدر على أن يرفع رأسه إلى السماء تعظيما لله، فقال (ع): أما قولك في ترك النساء، فقد علمت ما كان