3 - أحمد، عن إسماعيل بن مهران قال: حدثنا عبد الملك بن أبي الحارث، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) بهذه الخطبة فقال: الحمد لله أحمده وأستعينه وأستغفره وأستهديه وأومن به وأتوكل عليه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا (صلى الله عليه وآله) عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله دليلا عليه وداعيا إليه فهدم أركان الكفر وأنار مصابيح الايمان من يطع الله و رسوله يكن سبيل الرشاد سبيله ونور التقوى دليله ومن يعص الله ورسوله يخطئ السداد كله ولن يضر إلا نفسه، أوصيكم عباد الله بتقوى الله وصية من ناصح وموعظة من أبلغ و اجتهد، أما بعد فإن الله عز وجل جعل الاسلام صراطا منير الاعلام، مشرق المنار، فيه تأتلف القلوب، وعليه تأخى الاخوان، والذي بيننا وبينكم من ذلك ثابت وده، وقديم عهده، معرفة من كل لكل لجميع الذي نحن عليه يغفر الله لنا ولكم والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته.
4 - أحمد بن محمد، عن ابن العزرمي، عن أبيه قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) إذا أراد أن يزوج قال: الحمد لله أحمده وأستعينه وأومن به وأتوكل عليه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، (وصلى الله على محمد وآله) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أوصيكم عباد الله بتقوى الله ولي النعمة والرحمة خالق الأنام ومدبر الأمور فيها بالقوة عليها و الاتقان لها، فإن الله له الحمد على غابر ما يكون وماضيه وله الحمد مفردا والثناء مخلصا بما منه كانت لنا نعمة مونقة وعلينا مجللة وإلينا متزينة (1) خالق ما أعوز ومذل ما استصعب ومسهل ما استوعر (2) ومحصل ما استيسر، مبتدئ الخلق بدئا أولا يوم ابتدع السماء (وهي دخان، فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين، فقضيهن سبع سماوات في يومين) ولا يعوره شديد (3)، ولا يسبقه هارب، ولا يفوته مزائل (يوم توفى