الكافي - الشيخ الكليني - ج ٥ - الصفحة ٢
بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الجهاد (باب) (فضل الجهاد) 1 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن عمر بن أبان، عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الخير كله في السيف وتحت ظل السيف ولا يقيم الناس إلا السيف والسيوف مقاليد الجنة والنار. (1) 2 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: للجنة باب يقال له: باب المجاهدين، يمضون إليه فإذا هو مفتوح وهم متقلدون بسيوفهم والجمع في الموقف (2) والملائكة ترحب بهم، ثم قال:
فمن ترك الجهاد ألبسه الله عز وجل ذلا وفقرا في معيشته ومحقا في دينه (3)، إن الله عز وجل أغنى أمتي بسنابك خيلها ومراكز رماحها (4).

(1) إنما كان الخير كله في السيف وتحت ظل السيف لأنه به يسلم الكفار وبه يستقيم الفجار وبه ينتظم أمور الناس لما فيه من شدة البأس وبه يثاب الشهداء وبه يكون الظفر على الأعداء وبه يغنم المسلمون ويفئ إليهم الأرضون وبه يؤمن الخائفون وبه يعبد الله المؤمنون. والمقاليد: المفاتيح يعنى ان السيوف مفاتيح الجنة المسلمين ومفاتيح النار للكفار. (في). وقال المجلسي رحمه الله -:
كونها مقاليد الجنة إذا كان بإذن الله وكونها مقاليد النار إذا لم تكن باذنه.
(2) أريد بالموقف موقف الحساب. (في) (3) قال الجوهري: قولهم مرحبا واهلا أي اتيت سعة واتيت اهلا فاستأنس ولا تستوحش وقد رحب به ترحيبا إذا قال: مرحبا. انتهى. والمحق: الابطال والمحو.
(4) السنبك - كقنفذ - ضرب من العدو وطرف الحافر. (القاموس)
(٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»
الفهرست