كما روينا من طريق عبد الرزاق عن معمر عن قتادة احسبه عن سعيد بن المسيب قال: لا اعتكاف الا في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبو محمد: ان لم يكن قول سعيد فهو قول قتادة، لاشك في أحدهما.
وقالت طائفة: لا اعتكاف الا في مسجد مكة ومسجد المدينة فقط.
كما روينا من طريق عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء قال: لا جوار الا في مسجد مكة ومسجد المدينة، قلت له: فمسجد إيليا؟ قال: لا تجاور الا مسجد مكة ومسجد المدينة. وقد صح عن عطاء ان الجوار هو الاعتكاف.
وقالت طائفة: لا اعتكاف الا في مسجد مكة أو مسجد المدينة أو مسجد بيت المقدس.
كما روينا من طريق عبد الرزاق عن سفيان الثوري عن واصل الأحدب عن إبراهيم النخعي قال: جاء حذيفة إلى عبد الله بن مسعود فقال له: ألا أعجبك (1) من ناس عكوف بين دارك ودار الأشعري؟ فقال له عبد الله: فلعلهم أصابوا أو أخطأت فقال له حذيفة: ما أبالي، أفيه اعتكف أوفى سوقكم هذه، إنما الاعتكاف في هذه المساجد الثلاثة: مسجد الحرام، ومسجد المدينة، والمسجد الأقصى، قال إبراهيم: وكان الذين اعتكفوا فعاب عليهم حذيفة -: في مسجد الكوفة الأكبر.
ورويناه أيضا ممن طريق عبد الرزاق عن أبن عيينة عن جامع بن أبي راشد قال سمعت أبا وائل يقول: قال حذيفة لعبد الله بن مسعود: قوم عكوف بين دارك ودار ابن موسى، ألا تنهاهم؟ فقال له عبد الله: فلعلهم أصابوا وأخطأت، وحفظوا ونسيت فقال حذيفة: لا اعتكاف الا في هذه المساجد الثلاثة: مسجد المدينة، ومسجد مكة، ومسجد إيليا.
وقالت طائفة: لا اعتكاف الا في مسجد جامع.
روينا هذا من طريق عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء، وهو أول قوليه.
وقالت طائفة: لا اعتكاف الا في مصر جامع.
كما روينا من طريق ابن أبي شيبة عن وكيع عن سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: لا اعتكاف الا في مصر جامع.
وقالت طائفة: لا اعتكاف الا في مسجد نبي.