في مكان يباعده عمرو عن الإمام فقال إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم يقول " كونوا على مشاعركم فإنكم على ارث من ارث أبيكم إبراهيم " وحد عرفة من الجبل المشرف على عرنة إلى الجبال المقابلة له إلى ما يلي حوائط بني عامر وليس وادي عرنة من الموقف ولا يجزئه الوقوف فيه. قال ابن عبد البر أجمع العلماء على أن من وقف به لا يجزئه، وحكي عن مالك انه يهريق دما وحجه تام ولنا قول النبي صلى الله عليه وسلم " كل عرفة موقف وارفعوا عن بطن عرنة " رواه بن ماجة ولأنه لم يقف بعرفة فلم يجزئه، كما لو وقف بمزدلفة. والمستحب أن يقف عند الصخرات وجبل الرحمة ويستقبل القبلة لما جاء في حديث جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم جعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات وجعل حبل المشاة بين يديه واستقبل القبلة (فصل) والأفضل ان يقف راكبا على بعيره كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم فإن ذلك أعون له على الدعاء قال أحمد حين سئل عن الوقوف راكبا فقال: النبي صلى الله عليه وسلم وقف على راحته، وقيل الراجل أفضل لأنه أخف على الراحلة ويحتمل التسوية بينهما (فصل) والوقوف ركن لا يتم الحج الا به اجماعا وقد روى الثوري عن بكير بن عطاء الليثي عن عبد الرحمن بن نعم الديلي قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة فجاءه نفر من أهل نجد فقالوا يا رسول الله كيف الحج؟ قال " الحج عرفة فمن جاء قبل صلاة الفجر ليلة جمع فقد تم حجه " رواه أبو داود وابن ماجة قال محمد بن يحيى ما أرى للثوري حديثا أشرف منه
(٤٢٨)