النبي صلى الله عليه وسلم " ان الله وضع عن المسافر الصوم " (1) ولا يشبهان الشيخ الهم لأنه عاجز عن القضاء وهما يقدران عليه، قال احمد أذهب إلى حديث أبي هريرة يعني ولا أقول بقول ابن عباس وابن عمر في منع القضاء (مسألة) قال (وإذا عجز عن الصوم لكبر أفطر وأطعم لكل يوم مسكينا) وجملة ذلك أن الشيخ الكبير والعجوز إذا كان يجهدهما الصوم ويشق عليهما مشقة شديدة فلهما ان يفطرا ويطعما لكل يوم مسكينا وهذا قول علي وابن عباس وأبي هريرة وأنس وسعيد بن جبير وطاوس وأبي حنيفة والثوري والأوزاعي، وقال مالك لا يجب عليه شئ لأنه ترك الصوم لعجزه فلم تجب فدية كما لو تركه لمرض اتصل به الموت، وللشافعي قولان كالمذهبين ولنا الآية وقول ابن عباس في تفسيرها نزلت في رخصة للشيخ الكبير ولان الأداء صوم واجب فجاز أن يسقط إلى الكفارة كالقضاء، وأما المريض إذا مات فلا يجب الاطعام لأن ذلك يؤدي إلى أن يجب على الميت ابتداء بخلاف ما إذا أمكنه الصوم فلم يفعل حتى مات لأن وجوب الاطعام يستند إلى حال الحياة، والشيخ الهم له ذمة صحيحة فإن كان عاجزا عن الاطعام أيضا فلا شئ عليه (ولا يكلف الله نفسا الا وسعها) (فصل) والمريض الذي لا يرجى برؤه يفطر ويطعم لكل يوم مسكينا لأنه في معنى الشيخ،
(٧٩)