ليلة سبع وعشرين قال زرين بن حبيش قلت لأبي بن كعب أما علمت أبا المنذر انها ليلة سبع وعشرين؟
قال بلى أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها ليلة صبيحتها تطلع الشمس ليس لها شعاع فعددنا وحفظنا والله لقد علم ابن مسعود أنها في رمضان وانها ليلة سبع وعشرين ولكنه كره أن يخبركم فتتكلوا، قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح وروى أبو ذر في حديث فيه طول ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقم في رمضان حتى بقي سبع فقام بهم حتى مضى نحو من ثلث الليل ثم قام بهم في ليلة خمس وعشرين حتى مضى نحو من شطر الليل حتى كانت ليلة سبع وعشرين فجمع نساءه وأهله واجتمع الناس قال فقام بهم حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح يعني السحور متفق عليه، وحكي عن ابن عباس أنه قال سورة القدر ثلاثين كلمة السابعة والعشرون منها " هي " (1) وروى أبو داود باسناده عن معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر قال ليلة سبع وعشرين، وقيل آكدها ليلة ثلاث وعشرين لأنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن عبد الله بن أنيس سأله فقال يا رسول الله أني أكون ببادية يقال لها الوطأة واني بحمد الله أصلي بهم فمرني بليلة من هذا الشهر أنزلها في المسجد فأصلبها فيها فقال " انزل ليلة ثلاث وعشرين فصلها فيها وان أحببت أن تستتم آخرها هذا الشهر فافعل وان أحببت فكف " فكان إذا صلى العصر دخل المسجد فلم يخرج الا في حاجة حتى يصلي الصبح فإذا صلى الصبح كانت دابته بباب المسجد، رواه أبو داود مختصرا، وقيل آكدها ليلة أربع وعشرين لأنه روي عن