حدثني
زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي (ع م) قال: لما حضرت غزوة (1) دعاني
رسول الله صلى الله عليه وآله ودعا زيدا وجعفرا فعرض على جعفر ان يستخلفه على المدينة وأهله فأبى وحلف ان لا يتخلف عنه فتركه
رسول الله صلى الله عليه وآله ثم عرض ذلك على زيد فاستعاذه من ذلك فأعاذه
رسول الله صلى الله عليه وآله ثم دعاني فذهبت لأتكلم فقال لي لا تتكلم حتى أكون أنا الذي آذن لك، فاغرورقت عيناي فلما رأى ما بي أذن لي، فقلت يا رسول الله خلال ثلاث ما لي منهن غنا، قال وما ذاك، قلت يا نبي الله، والله ما أملك شيئا وما عندي شئ وما بي غنا عن سهم أصيبه مع المسلمين فأعود به علي وعلى أهل بيتك واما الأخرى فما بي غنا عن أن أطأ موطئا يغيظ الكفار ولا أقطع واديا ولا يصيبني ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في
سبيل الله ليكتب الله لي به اجرا حسنا، وأما الثالثة فاني أخاف ان تقول قريش ما أسرع ما خذل ابن عمه ورغب بنفسه عن نفسه، فقال صلى الله عليه وآله اني مجيب في جميع ما قلت، أما ما ترجو من السهم فإنه قد أتانا
____________________
قبل الهجرة بسنة لان أمير المؤمنين عليه السلام تزوج بالبتول الزهراء في شهر صفر في السنة الثانية من الهجرة، فقوله عليه السلام بشرني بها وأبنائي الحسن والحسين منها قبل الهجرة بثلاثة أحوال دليل على ذلك والله أعلم. وكان له عليه السلام حين تزوج بها إحدى وعشرون سنة ولها خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ونصف وقيل ثماني عشرة سنة ودخل بها في ذي الحجة بعد وقعة أحد اه. من البهجة.
(4) هي غزوة تبوك.