وهاشميهم إذا أسلموا وآمنوا فدينهم واحد لهم ما لنا وعليهم ما علينا دماؤهم واحدة ودياتهم واحدة وفرائضهم واحدة ليس لبعضهم على بعض في ذلك فضل وقد قال الله عز وجل ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا فاذن للمؤمنين جميعا العربي والعجمي ان ينكحوا بنات المشركين جميعا عربيهم وعجميهم إذا أسلموا وقد تزوج زيد بن حارثة وهو مولى زينب بنت جحش قرشية وتزوج بلال هالة بنت عوف أخت عبد الرحمن بن عوف وتزوج رزيق مولى رسول الله صلى الله عليه وآله عمرة بنت بشر بن أبي العاص بن أمية وتزوج عبد الله بن رزاح مولى معاوية بنتا لعمرو بن حريث وتزوج عمار بن ياسر أختا لعمرو بن حريث وتزوج أبو مجذام ابن أبي فكيهة امرأة من بني زهرة.
قال زيد بن علي (ع م) سألنا أهل النخوة والكبر من العرب فقلنا أخبرونا عن نكاح العجمي للعربية حرام هو أم حلال، فقال بعضهم حلال وقال بعضهم حرام فقلنا لهم أرأيتم ان ولدت ولدا هل يثبت نسبه، قالوا نعم، قلنا إذا حلال لأنه لو كان حراما لم يثبت نسبه أرأيتم ان طلقها قبل ان يدخل بها لها عليه نصف الصداق أرأيتم ان دخل بها هل يكون لها المسمى أو مهر مثلها أرأيتم ان دخل بها هذا الأعجمي هل يحل لها ذلك الزوج الذي قد طلقها ثلاثا أرأيتم ان مات وله مال هل تؤرثونها منه أرأيتم ان رضي بهذا أبوها أو أخوها هل هو جائز وباطل هذا كله جائز وهو نكاح حلال.