ومنها يوم النيروز، ومنها يوم التاسع من الربيع الأول، يؤتى به رجاء، ولا تقضى هذه الأغسال بفوات وقتها، كما أنها لا تتقدم على أوقاتها مع خوف فوتها فيها.
وأما المكانية فهي ما استحب للدخول في بعض الأمكنة الخاصة، مثل حرم مكة وبلدها ومسجدها والكعبة وحرم المدينة وبلدتها ومسجدها، وأما للدخول في سائر المشاهد المشرفة فيأتي به رجاء.
وأما الفعلية فهي قسمان: أحدهما ما يكون لأجل الفعل الذي يريد إيقاعه، والأمر الذي يريد وقوعه كغسل الاحرام والطواف والزيارة والوقوف بعرفات، وأما للوقوف بالمشعر يؤتى به رجاء، والغسل للذبح والنحر والحلق ولرؤية أحد الأئمة عليهم السلام في المنام، كما روي عن الكاظم عليه السلام " إذا أراد ذلك يغتسل ثلاث ليال ويناجيهم فيراهم في المنام " ولصلاة الحاجة، وللاستخارة، ولعمل الاستفتاح المعروف بعمل أم داود، ولأخذ التربة الشريفة من محلها، ولإرادة السفر خصوصا لزيارة أبي عبد الله الحسين عليه السلام، ولصلاة الاستسقاء، وللتوبة من الكفر، بل من كل معصية، وللتظلم والاشتكاء إلى الله تعالى من ظلم من ظلمه، فإنه يغتسل ويصلي ركعتين في موضع لا يحجبه عن السماء، ثم يقول:
" اللهم إن فلان بن فلان ظلمني، وليس لي أحد أصول به عليه غيرك فاستوف لي ظلامتي الساعة الساعة بالاسم الذي إذا سألك به المضطر أجبته فكشفت ما به من ضر ومكنت له في الأرض وجعلته خليفتك على خلقك، فأسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تستوفي ظلامتي الساعة