وتعلم الصقل، والخروج من البلد عند الإعسار وإعلام الأخ بالعسر، والاقتصاد في المعيشة، والإحسان إلى الإخوان للمبتلى بعمل السلطان، والرفق في المعيشة، وإحراز قوت السنة.
وبدار الصائغ والتاجر إلى الصلاة، وإعطاء الصائغ العين حظها من النوم، فروى مسمع: أن سهر الليل كله سحت.
والمكافاة على الهدية، ومشاركة الجلساء فيها إذا كانت طعاما، فاكهة أو غيرها، وتجنب التجارة في بلد يوبق فيه الدين أو يصلى فيه على الثلج.
ويستحب التعرض للرزق وإن لم يكن له بضاعة كثيرة، فيفتح بابه ويبسط بساطه، ويستحب لطالب الرزق الرجوع بغير الطريق الذي خرج به فإنه أرزق له.
ويكره كثرة الفراع والنوم والكسل والضجر والمني، ومباشرة دنيئات الأمور بنفسه بل كبارها، ومنها شراء العقار والرقيق والإبل، والدوران في الأسواق لغير فائدة، وتولي الصناعات للظلمة، والدخول في المريب، وائتمان شارب الخمر، واشتراط النائحة أجرا ولا بأس به مع عدم الشرط، وبيع المصحف، ويستحب شراؤه.
وأجلب شئ للرزق الصدق وأداء الأمانة، وعن الصادق عليه السلام: من طلب التجارة استغنى، إن تسعة أعشار الرزق في التجارة، وروي أن التجارة تزيد في العقل وتركها ينقصه.
وعن الكاظم عليه السلام: إن الله أبي أن يجعل متجر المؤمن بمكة أو ربح المؤمن بمكة، وأمر بالبيع في الطريق قبل قدومها.
ويكره للتاجر شكاية عدم الربح، واستقلال قليل الرزق فيحرم الكثير، وحمل المال في الكم لأنه مضياع.
ويستحب كتمان المال ولو من الإخوان، وقال الصادق عليه السلام: اشتروا وإن كان غاليا فإن الرزق ينزل مع الشراء.