لأتزوجك ولا كرامة ولا أمري إلا بيدي وما وليتك أمري إلا حياء من الكلام. فإنها تنزع منه ويوجع رأسه.
ولا تتزوج والقمر في العقرب فإنه من فعل ذلك لم ير الحسنى. ولا تجامع في أول الشهر وفي وسطه وفي آخره، فإنه من فعل ذلك فليسلم لسقط الولد. وإن تم أوشك أن يكون مجنونا أما ترى أن المجنون أكثر ما يصرع في أول الشهر ووسطه وآخره؟ ولا تجامع مستقبل القبلة ولا مستدبرها، ولا تجامع في السفينة، ولا تجامع عند طلوع الشمس وعند غروبها، ولا تجامع في اليوم الذي تنكسف فيه الشمس ولا في الليلة التي ينكسف فيها القمر ولا في الزلزلة والريح الصفراء والسوداء والحمراء، فإنه من فعل ذلك وقد بلغه الحديث رأى في ولده ما يكره.
ولا تجامع في شهر رمضان بالنهار فإنه من فعل ذلك كان عليه عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينا، لكل مسكين مد من طعام وعليه قضاء ذلك اليوم وأنى له بمثله؟
ولا بأس أن تجامع في شهر رمضان بالليل وتغتسل قبل أن تنام. وإذا كنت في سفر وجب عليك فيه التقصير في شهر رمضان فلا تجامع لحرمة شهر رمضان، وإن فعلت فليس عليك شئ.
ولا تجامع امرأة حائضا فإن الله تبارك وتعالى نهى عن ذلك فقال: ولا تقربوهن حتى يطهرن. عني بذلك الغسل من الحيض. وإن جامعتها وهي حائض في أول الحيض فعليك أن تتصدق بدينار وإن كان في وسطه فنصف دينار وإن كان في آخره فربع دينار. وإن جامعت أمتك وهي حائض تصدقت بثلاثة أمداد من طعام. وإن كنت شبقا وقد طهرت المرأة وأردت أن تجعلها قبل الغسل فمرها أن تغسل فرجها ثم افعل.
وإن ادعت المرأة على زوجها أنه عنين وأنكر الرجل أن يكون ذلك، فإن الحكم فيه أن يقعد الرجل في ماء بارد، فإن استرخى ذكره فهو عنين، وإن تشنج فليس بعنين.
واعلم أن الظهار على وجهين: أحدهما أن يقول الرجل لامرأته: هي عليه كظهر أمه، ويسكت. فعليه الكفارة من قبل أن يجامع، فإن جامع من قبل أن يكفر لزمته كفارة