باب بدو النكاح إن الله تبارك وتعالى أنزل على آدم حوراء من الجنة فأنكحها بعض ولده وأنكح ابنا له آخر من ابنة الجان، فما كان في الناس من جمال أو حسن خلق فهو من الحوراء وما كان فيهم من سوء خلق أو غضب فمن الجان.
وعليك بالتزويج. فإن رسول الله ص قال: من سره أن يلقى الله طاهرا فليلقه بزوجة. ومن ترك التزويج مخافة العيلة فقد أساء الظن بالله. وقال: من تزوج أحرز نصف دينه فليتق الله في النصف الباقي.
فإذا أردت التزويج فصل ركعتين وأحمد الله وارفع يديك وقل: اللهم إني أريد أن أتزوج، فقدر لي من النساء أعفهن فرجا وأحسنهن خلقا وأحفظهن لي في نفسها ومالي و أوسعهن رزقا وأعظمهن بركة وقيض لي منها ولدا طيبا تجعله لي خلفا صالحا في حياتي وبعد مماتي.
فإذا دخلت عليك فخذ بناصيتها واستقبل بها القبلة وقل: اللهم بأمانتك أخذتها، وبكلماتك استحللت فرجها، فإن قضيت لي منها ولدا فاجعله مباركا تقيا من شيعة آل محمد ص ولا تجعل للشيطان فيه شركا ولا نصيبا.
وإذا أردت الجماع فقل: اللهم ارزقني ولدا واجعله زكيا تقيا ليس في خلقه زيادة ولا نقصان واجعل عاقبته إلى خير.