في سائر الأيام كي إذا قضوا الصلاة مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رجعوا إلى رحالهم قبل الليل، وذلك سنة إلى يوم القيامة. " وبإسناده عن محمد بن علي بن محبوب، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير مثله. (1) ويستفاد من هذه الرواية إن إقامة الجمعة ليست بيد كل أحد، وكذلك جميع الروايات الدالة على وجوب حضور الجمعة على من بعد عنها بفرسخين وعدم وجوبه على من بعد بالأزيد؛ كيف ولو لم تشترط بحضور السلطان العادل أو من نصبه وكان لكل أحد عقدها وإقامتها لم يتكلف الناس في تلك الأعصار طي الفرسخين مع سهولة اجتماع الخمسة أو السبعة، وأقل الواجب من الخطبة أيضا يسهل تعلمه لكل أحد، وحمل الروايات على الموارد التي لا يتيسر فيها اجتماع العدد المعتبر أو لا يوجد من يقدر على الإتيان بأقل ما يجب في الخطبة حمل للأخبار المستفيضة على الموارد النادرة جدا.
11 - ما رواه الصدوق في المجالس عن الحسين بن إبراهيم بن تاتانه (2) عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز بن عبد الله، عن زرارة بن أعين عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، قال: " صلاة الجمعة فريضة، والاجتماع إليها فريضة مع الإمام، فإن ترك رجل من غير علة ثلاث جمع فقد ترك ثلاث فرائض، ولا يدع ثلاث فرائض من غير علة إلا منافق ". ورواه البرقي في المحاسن عن أبي محمد، عن حماد بن عيسى مثله. ورواه الصدوق أيضا في عقاب الأعمال عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن حماد بن عيسى، عن حريز وفضيل، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام). (3)