____________________
ومن جملة الروايات الدالة على البطلان صحيحة صفوان، قال:
(سألته عن ثلاثة دخلوا في الطواف، فقال واحد منهم: احفظوا الطواف فلما ظنوا أنهم قد فرغوا قال واحد منهم (معي ستة أشواط) كما في الكافي.
ورواه الشيخ (قال واحد معي سبعة أشواط وقال الآخر، معي ستة أشواط، وقال الثالث: معي خمسة أشواط قال: إن شكوا كلهم فليستأنفوا، وإن لم يشكوا وعلم كل واحد منهم ما في يديه فليبنوا) (1).
فإنها ظاهرة في أن الشك بين الخمسة والستة والسبعة موجب للبطلان ولكن السيد صاحب المدارك اختار القول بالصحة وبالبناء على اليقين وهو البناء على الأقل وحمل الروايات الآمرة بالاستيناف والإعادة على الاستحباب واستشهد بعدة من الروايات.
منها: صحيحة رفاعة عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: في رجل لا يدري ستة طاف أو سبعة، قال يبني على يقينه) (2).
والبناء على اليقين هو معنى البناء على الأقل.
وفيه: إن أريد من قوله يبني على يقينه هو البناء على اليقين واحراز العمل الصحيح لا البناء على اتيان الأقل، فالمعنى أنه يجب عليه احراز العمل الصحيح، كما هو المراد في باب الشك في أعداد الصلاة يعني يأتي عملا لا يحتمل فيه زيادة ولا نقيصة ويمضي في صلاته على يقين غاية الأمر أن الأئمة (ع) علموا كيفية تحصيل اليقين في باب الصلاة وفي باب الطواف أيضا وأنه يجب على المكلف أن يعمل عملا
(سألته عن ثلاثة دخلوا في الطواف، فقال واحد منهم: احفظوا الطواف فلما ظنوا أنهم قد فرغوا قال واحد منهم (معي ستة أشواط) كما في الكافي.
ورواه الشيخ (قال واحد معي سبعة أشواط وقال الآخر، معي ستة أشواط، وقال الثالث: معي خمسة أشواط قال: إن شكوا كلهم فليستأنفوا، وإن لم يشكوا وعلم كل واحد منهم ما في يديه فليبنوا) (1).
فإنها ظاهرة في أن الشك بين الخمسة والستة والسبعة موجب للبطلان ولكن السيد صاحب المدارك اختار القول بالصحة وبالبناء على اليقين وهو البناء على الأقل وحمل الروايات الآمرة بالاستيناف والإعادة على الاستحباب واستشهد بعدة من الروايات.
منها: صحيحة رفاعة عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: في رجل لا يدري ستة طاف أو سبعة، قال يبني على يقينه) (2).
والبناء على اليقين هو معنى البناء على الأقل.
وفيه: إن أريد من قوله يبني على يقينه هو البناء على اليقين واحراز العمل الصحيح لا البناء على اتيان الأقل، فالمعنى أنه يجب عليه احراز العمل الصحيح، كما هو المراد في باب الشك في أعداد الصلاة يعني يأتي عملا لا يحتمل فيه زيادة ولا نقيصة ويمضي في صلاته على يقين غاية الأمر أن الأئمة (ع) علموا كيفية تحصيل اليقين في باب الصلاة وفي باب الطواف أيضا وأنه يجب على المكلف أن يعمل عملا