____________________
ففصل (قدس سره) بين الحكم التكليفي والوضعي ولا نعرف وجها لما ذكره (قدس سره) فإن طواف النساء واجب وعمل مستقل وليس من أركان الحج وأجزائه فيؤتى به في أي وقت شاء غاية الأمر بعد الفراغ من أعمال الحج ولم يرد في رواية من الرويات تحديده بوقت من الأوقات وأما قوله تعالى (الحج أشهر معلومات) فهو خاص لأعمال الحج والمفروض أن طواف النساء عمل مستقل يؤتى به بعد الحج فلا تشمله الآية الكريمة.
فمقتضى اطلاق الروايات جواز الاتيان به بعد شهر ذي الحجة نعم لا يجوز تقديم طواف النساء على السعي وإنما يؤتى به بعد السعي، ويدل عليه صحيح معاوية بن عمار (ثم اخرج إلى الصفا فاصعد عليه واصنع كما صنعت يوم دخلت ثم ائت المروة فاصعد عليها وطف بهما سبعه أشواط تبدأ بالصفا وتختم بالمروة فإذا فعلت ذلك فقد أحللت من كل شئ أحرمت منه إلا النساء ثم ارجع إلى البيت وطف به أسبوعا آخر ثم تصلي ركعتين عند مقام إبراهيم (عليه السلام) ثم قد أحللت من كل شئ وفرغت من حجك كله) (1) وثم الترتيب.
ويدل عليه أيضا الروايات المتقدمة التي دلت على أنه يأتي بطواف النساء بعد الحج ومن المعلوم أن السعي من الحج وأركانه فالدليل غير منحصر بصحيحة معاوية بن عمار كما يظهر من الجواهر (2).
فمقتضى اطلاق الروايات جواز الاتيان به بعد شهر ذي الحجة نعم لا يجوز تقديم طواف النساء على السعي وإنما يؤتى به بعد السعي، ويدل عليه صحيح معاوية بن عمار (ثم اخرج إلى الصفا فاصعد عليه واصنع كما صنعت يوم دخلت ثم ائت المروة فاصعد عليها وطف بهما سبعه أشواط تبدأ بالصفا وتختم بالمروة فإذا فعلت ذلك فقد أحللت من كل شئ أحرمت منه إلا النساء ثم ارجع إلى البيت وطف به أسبوعا آخر ثم تصلي ركعتين عند مقام إبراهيم (عليه السلام) ثم قد أحللت من كل شئ وفرغت من حجك كله) (1) وثم الترتيب.
ويدل عليه أيضا الروايات المتقدمة التي دلت على أنه يأتي بطواف النساء بعد الحج ومن المعلوم أن السعي من الحج وأركانه فالدليل غير منحصر بصحيحة معاوية بن عمار كما يظهر من الجواهر (2).