قال الإمام الكوثري عليه الرحمة والرضوان في كتابه (تأنيب الخطيب). [ص (62) من الطبعة القديمة وص (123) من الطبعة الجديدة] ما نصه:
[والقسري هذا هو الذي بنى كنيسة لأمه تتعبد فيها، وهو الذي يقال عنه:
إنه ذبح الجعد بن درهم يوم عيد الأضحى أضحية عنه. والخبر على انتشاره وذيوعه غير ثابت، لانفراد القاسم بن محمد بن حميد المعمري بروايته، ويقول عنه ابن معين: (كذاب خبيث) كما في ميزان الذهبي.
وما كان العلماء ليسكتوا في ذلك العهد أمام استخفافه لشعيرة من شعائر الدين لو فرض وقوع مثل هذا من خالد. وسفك دم من وجب قتله شئ، وذبحه على أن يكون أضحية شئ آخر، وكانت سيرة خالد وصمة عار في تاريخ الإسلام.
وذكر ابن كثير قتل الجعد في أنباء سنة 124، وكان القسري عزل عن ولاية العراق قبل ذلك بأربع سنين].
فتأملوا!!
وليعلم أهل العلم وطلابه أن الأمير خالد القسري الفاسق الناصبي الخبيث (27) لم يكن فيه من الدين والإيمان ما يجعله من الذين يغارون على حرمات الله تعالى حتى يعاقب من يستحل حرمات الله ويقول في دين الله تعالى ما لم ينزل الله به من سلطان، بل هو وأمثاله من المشجعين لانتهاك حرمات الله تعالى