ثم تفكروا أيها الناس كيف ينعت هؤلاء المتمسلفون السادة الأشاعرة بأنهم يخوضون في المنطق والفلسفة ويعيبونهم بذلك مع أنهم هم الذين يخوضون في الأمور الفلسفية المستقبحة!! ويتركون نصوص الكتاب والسنة والعقل السليم المضبوط بها وكان بإمكانهم أن لا يخوضوا في تلك الترهات وأن يردوا على من يخوض فيها بأدلة القرآن والسنة الصحيحة المطهرة لا بترهات أرسطو طاليس وأمثاله (176)!!
[عجيبة]: ومن الأمور العجيبة الغريبة أيضا أن الشيخ المتناقض!! يزعم بأنه ليس فوق العرش أي في المكان الذي يسميه ب (العدمي!!) شئ إلا معبوده!! فيقول في تعليقه على متن الطحاوية ص (37) ناقلا مقرا (وراضيا مختارا!!) ما نصه:
(وإلا فقد قام الدليل على أن العرش فوق المخلوقات، وليس فوقه شئ من المخلوقات).
مع أنه قد ثبت في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري (13 / 522) ومسلم (4 / 2107) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ص أخبر أن الله كتب كتابا فيه أن رحمتي سبقت غضبي وهو فوق العرش.
قال الحافظ ابن حجر في (الفتح) (13 / 526):
(والغرض منه الإشارة إلى أن اللوح المحفوظ فوق العرش).
قلت: واللوح المحفوظ مخلوق لأنه ليس هو الله تعالى عند جميع العقلاء!!
فتبين بذلك بأن قوله هذا بأنه ليس فوق العرش شئ مخلوق ليس بشئ حسب السنة الصحيحة التي يتظاهرون بالدعوة لها!!