لا سيما وهذا لا ينافي الفوقية والعلو بالقدرة والقهر والتدبير، وعندك لا يستحق الله الفوقية إلا بهذا، وهذا المعنى ثابت سواء خلق فوقه شيئا آخر أو لم يخلقه] (!!!!) فتأملوا بالله عليكم في هذا التخبط!! فثبت بذلك أنهم يقولون بقسم ثالث في الوجود وهو غير وجود الحق سبحانه ووجود الخلق وهو ما تقدم ذكره من قولهم خارج العالم والمكان العدمي!!
[عجيبة]: ثم هم بذلك يقولون: مكان وعدمي!! وهذا منهم تناقض بين لأنه كيف يكون مكان ويشار إليه وقد عينوا جهته ثم يقولون بعد ذلك عدمي؟!! فهل يشار إلى العدم؟!!
ثم كيف يقولون بأن هذا المكان الذي يتخيلون وجود معبودهم فيه غير مخلوق مع أن كل ما سوى الله مخلوق؟!!
ثم تأملوا أيها الناس في تناقض وتخابط عباراتهم حيث يقولون: مكان عدمي فوق العالم غير مخلوق!!!!
[غريبة]: ثم انظروا كيف يتخيلون معبودهم جسما له حدود ونهاية من جميع الجهات ومع ذلك ينطقون بما يدل على أن المكان العدمي الذي يقولون به غير محدود بل صرحوا بأن معبودهم هناك!!
وهذه قمة التناقض والتخابط والخروج عن عقيدة الإسلام والخوض في متاهات فلسفية هي أبعد ما تكون عن الكتاب الكريم والسنة الصحيحة المطهرة!!
وهل خاض الصحابة والسلف في هذه الترهات الفارغة المخالفة للقرآن والسنة كما خاض بها هؤلاء!!