وعلى هذه القاعدة الواضحة للتأويل المبنية على نصوص الكتاب والسنة سار الصحابة والتابعون وأتباعهم وأئمة الاجتهاد والحفاظ المحدثون ولننقل لكم بعض تأويلاتهم حتى يزداد القلب طمأنينة وانشراحا فنقول:
3 - لقد أول الصحابة الكرام رضي الله تعالى عنهم كثيرا من الآيات فصرفوا المعنى عن الظاهر إلى معان أخرى مجازية في لغة العرب، فهذا سيدنا ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ابن عم رسول الله ص الذي دعا له رسول الله ص بقوله:
(اللهم علمه الكتاب) (91) قد نقلت عنه تأويلات كثيرة فيما يتعلق بمسألة الصفات بأسانيد صحيحة نذكر بعضها:
أ - أول ابن عباس قوله تعالى: * (يوم يكشف عن ساق) * القلم: 42، فقال:
(يكشف عن شدة) فأول الساق بالشدة. ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في (فتح الباري) (13 / 428) والحافظ ابن جرير الطبري في تفسيره (28 / 38) حيث قال في صدر كلامه على هذه الآية:
(قال جماعة من الصحابة والتابعين من أهل التأويل: يبدو عن أمر شديد (92)) ا ه.