صحيح شرح العقيدة الطحاوية - حسن بن علي السقاف - الصفحة ١٥٧
مثل قوله تعالى: * (وهو معكم) * وقوله تعالى * (ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون) * وقوله تعالى * (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم) * وقوله تعالى * (إنني معكما أسمع وأرى) * وقوله تعالى * (وهو معكم) * إلى غير ذلك من نصوص واضحة!!
فإذا كان هذا قرآن وذاك قرآن فما الذي أوجب اعتقاد ظاهر هذا دون ظاهر ذاك وكله قرآن؟!!
ولماذا جوزوا تأويل ظاهر هذا دون ذاك؟!
4 - الإمام أحمد بن حنبل يؤول أيضا:
روى الحافظ البيهقي في كتابه (مناقب الإمام أحمد) وهو كتاب مخطوط ومنه نقل الحافظ ابن كثير في (البداية والنهاية) (10 / 327) فقال: (روى البيهقي عن الحاكم عن أبي عمرو بن السماك عن حنبل أن أحمد بن حنبل تأول قول الله تعالى:
* (وجاء ربك) * أنه: جاء ثوابه. ثم قال البيهقي: وهذا إسناد لا غبار عليه).
انتهى كلام ابن كثير. وقال ابن كثير أيضا في (البداية) (10 / 327).
(وكلامه - أحمد - في نفي التشبيه وترك الخوض في الكلام والتمسك بما ورد في الكتاب والسنة عن النبي ص وعن أصحابه) (93) ا ه‍.
5 - تأويل آخر للإمام أحمد:
قال الحافظ ابن كثير أيضا في (البداية والنهاية) (10 / 327):
(ومن طريق أبي الحسن الميموني عن أحمد بن حنبل أنه أجاب الجهمية حين احتجوا عليه بقوله تعالى: * (ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم

(93) حاول بعض الناس أن ينفي هذا التأويل عن الإمام أحمد واحتج بما قاله ابن تيمية بأن هذه رواية شاذة لأن حنبل تفرد بها!! وهذا كلام باطل غير صحيح بينا بطلانه في رسالتنا (نغمات الطنبور) وحنبل ثقة حجة لم يثبت ما يقدح في عدالته أو روايته.
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»
الفهرست