وتقدم قول الإمام النووي رحمه الله تعالى في (تهذيب الأسماء واللغات) في مادة (أول) حيث قال: (أما التأويل فقال العلماء: هو صرف الكلام عن ظاهره إلى وجه يحتمله أوجبه برهان قطعي في القطعيات وظني في الظنيات وقيل هو:
التصرف في اللفظ بما يكشف عن مقصوده. وأما التفسير: فهو بيان معنى اللفظة القريبة أو الخفية) ا ه.
والتأويل والتفسير عندنا مترادفان أي معناهما واحد كما تقدم، والمجاز ضرب من التأويل على التحقيق وهو واضح عند كل من تأمل معنى المجاز والتأويل.
ثم اعلم بأن من نهج السلف الصالح إثبات المجاز في اللغة ولا أظن أن عاقلا يشك في ذلك، فهذا الإمام أحمد يثبت المجاز ويقول في بعض الأمور: (هذا من مجاز اللغة) كما اعترف بذلك ابن تيمية (95) في كتابه (الإيمان) ص (85)، وذكره الحافظ الزركشي في (البحر المحيط في علم الأصول) (2 / 182) عن الإمام أحمد.