قال: اليوم الثالث منه فيه ولد الحسين بن علي (عليه السلام) خرج إلى القاسم بن العلاء الهمداني - وكيل أبي محمد (عليه السلام) - " أن مولانا الحسين بن علي (عليه السلام) ولد يوم الخميس لثلاث مضين من شعبان فصم وادع فيه بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك بحق المولود في هذا اليوم الموعود بشهادته قبل استهلاله وولادته، بكته السماء ومن فيها والأرض ومن عليها، ولما يطأ لابتيها، قتيل العبرة وسيد الأسرة، الممدود بالنصرة يوم الكرة، المعوض من قتله أن الأئمة من نسله، والشفاء في تربته، والفوز معه في أوبته، والأوصياء من عترته بعد قائمهم وغيبته، حتى يدركوا الأوتار ويثأروا الثأر ويرضوا الجبار ويكونوا خير أنصار، وصلى الله عليهم مع اختلاف الليل والنهار.
اللهم فصل على محمد وعترته واحشرنا في زمرته، وبوئنا معه دار الكرامة ومحل الإقامة.
اللهم وكما أكرمتنا بمعرفته فأكرمنا بزلفته، وارزقنا مرافقته وسابقته، واجعلنا ممن يسلم لأمره، ويكثر الصلاة عليه عند ذكره، وعلى جميع أوصيائه الاثني عشر النجوم الزهر.
اللهم وهب لنا في هذا اليوم خير موهبة كما وهبت الحسين لمحمد جده، وعاذ فطرس بمهده، فنحن عائذون بقبره من بعده، نشهد تربته وننتظر أوبته آمين رب العالمين " (1).
الثالث والعشرون: ما رواه الكليني - في باب ما يعاين المؤمن والكافر. من كتاب الجنائز - عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عمن سمع أبا عبد الله (عليه السلام) - وذكر حال المؤمن بعد الموت - إلى أن