كل طاغ وباغ " (1) الدعاء.
أقول: معلوم أن ضمير " مكن لهم " عائد إلى الجميع فهو كآية الوعد باستخلافهم وتمكينهم، والحمل على الحقيقة كما عرفت دال على الرجعة مع عدة من القرائن، كسؤال كف البأس عنهم وغير ذلك، مع التصريحات الكثيرة التي لا تحصى.
السابع عشر: ما رواه الشيخ أيضا في " المصباح " - في أعمال ذي القعدة في دعاء يوم الخامس والعشرين منه - " اللهم داحي الكعبة وفالق الحبة - إلى أن قال -: وأشهدني أوليائك عند خروج نفسي وحلول رمسي، اللهم عجل فرج أوليائك واردد عليهم مظالمهم وأظهر بالحق قائمهم ".
ثم قال: " اللهم صل عليه وعلى آبائه واجعلنا من صحبه وابعثنا في كرته حتى نكون في زمانه من أعوانه " (2).
ورواه الكفعمي في " مصباحه " (3) وكذا أكثر الأدعية المذكورة هنا. ودلالتها على المراد بملاحظة ضمائر الجمع والحمل على الحقيقة والقرائن والتلويحات فهي مؤيدة للتصريحات.
الثامن عشر: ما رواه أيضا في " المصباح " - في زيارة الحسين (عليه السلام) يوم عرفة - " أشهد أنك الإمام البر التقي وأن الأئمة من ولدك كلمة التقوى وأعلام الهدى اشهد الله وملائكته وأنبيائه ورسله أني بكم مؤمن وبإيابكم موقن " (4) الزيارة.