وصقل به الأرض، وصقع به: أي ضرب به الأرض، رواه أبو تراب، عن شجاع السلمي، وصقله بالعصا، وصقعه: ضربه، عن شجاع، زاد الزمخشري: وأدبه، قال: وهو مجاز. والمصقلة، كمكنسة: خرزة يصقل بها السيف، ونحوه، كالمرآة، والثوب، والورق.
والصيقل، كحيدر: شحاذ السيوف وجلاؤها، ج: صياقل، وصياقلة، دخلت فيه الهاء في هذا الضرب من الجمع، على حد دخولها في الملائكة، والقشاعمة.
والصقال، ككتاب: البطن.
ومن المجاز: صقال الفرس، صنعته، وصيانته، يقال: جعل فلان فرسه في الصقال، قال أبو النجم يصف فرسا:
* حتى إذا أثنى جعلنا نصقله (1) * أي نصنعه بالجلال، والعلف، والقيام عليه، وقال شمر: أي نضمره.
والصقل، بالضم: الجنب.
وأيضا: الخفيف من الدواب، قال الأعشى:
نفى عنه المصيف وصار صقلا * وقد كثر التذكر والفقود (2) وأيضا: الخاصرة، كالصقلة، بالهاء، قال ذو الرمة:
خلى لها سرب أولاها وهيجها * من خلفها لاحق الصقلين همهيم (3) والصقل، ككتف: المختلف المشي من الرجال، عن ابن عباد، وقد صقل، كفرح.
وهو أيضا: القليل اللحم من الخيل، طال صقله، أو قصر، وقلما طالت صقلة فرس إلا قصر جنباه، وذلك عيب.
ويقال: فرس صقل بين الصقل، إذا كان طويل الصقلين، وقال أبو عبيدة (4): فرس صقل، إذا طالت صقلته وقصر جنباه، وأنشد:
* ليس بأسفى ولا أقنى ولا صقل * ورواه غيره: ولا سغل: والأنثى صقلة: والجمع صقال. وصقل، كزفر: سيف عروة بن زيد الخيل، وهو القائل فيه:
أضربهم ولا أبل * بالسيف ذو يدعى صقل ضرب غريبات الإبل * ما خالف المرء الأجل ومصقلة، كمسلمة: اسم، قال الأخطل:
دع المغمر لا تسأل بمصرعه * واسأل بمصقلة البكري ما فعلا (5) وهو مصقلة بن هبيرة، من بني ثعلبة ابن شيبان، وولده رقبة بن مصقلة، من المحدثين.
قلت: ومن ولد أخيه زكريا بن مصقلة، الإمام المحدث الصوفي أبو الحسن علي بن شجاع بن محمد بن علي مسهر بن عبد العزيز بن شليل ابن عبد الله بن زكريا، مات سنة 442.
وصقلية، بكسرات مشددة اللام (6)، هكذا ضبطه الصاغاني، وغيره من العلماء، وبه جزم الرشاطي، وضبطه ابن خلكان بفتح الصاد والقاف.
قال ابن السمعاني: كذا رأيته بخط عمر الرواسي، وبه