وتراه يحمل عيبه * بين البرية فوق كتفه وافيته ارثي أباه * كان أتيت له بقذفه بنظام شعر ليس عرف * المسك من دون عرفه ومدافع عن ماله * كالثور يدفع دون علفه أسمعته أذنيه عن * كرد عليه برغم انفه ومداحته * جرعته كاسات حتفه وحيتم بالبخل مثل * هوى الأليف بحب ألفه لو قيل كفك بالعطا * همت لهم بقطع كفه وله:
أمسي وأصبح الأيام جالبة * إلي احداثها بالشر والشرر تأتي فتمضي إلى غيري منفاعها * فليس اعرف غير الضر والضرر وفي الشبيبة قد قاسيت كل عنا * هو لا فما ذا ارى في رذل العمر إن كان آخر أيامي كأولها * أعوذ بالله من أيامي الاخر وله:
كلما مر بي غزال غرير * هام فيه فؤادي المغرور وتعالت نار بقلبي وسالت * أدمع تستمد منها البحور وإذا شام ناظري برق ثغر * كاد قلبي شوقا إليه يطير لي قلب ما بين أجرع بغداد * وفيحاء بابل مشطور نهبته ألمها بسود لحاظ * وتقاسمنه الظباء الحور قلت لما بغى العدو علينا * حسبه بغيه وبئس المصير ما لحاني العذول في ساكني الزوراء * الا وقلت قولك زور كيف اسلو بها زمانا قضيناه * على ما يشاء منا السرور في ليال مثل اللآلي اضاءتها * وجوه تضئ منها البدور وبنفسي ما بين بابل والكرخ * غزالا قد جد في المسير فوق خديه آية النور يتلوها * علينا من مقلتيه نذير وبعينيه أكؤس هل رأت * عيناك عينا فيها الكؤوس تدور كنت سايرته زمانا وقلبي * معه أينما يسير يسير لم تكن غير ساعة من نهار * مدة الوصل والفراق دهور وله:
قالوا تصد عن الحبيب وما بدا * منه بطرق الحب عنك صدود فأجبتهم اني رأيت مشاركا * لي في هواه وديني التوحيد وله:
شاب رأسي والحب فيكم وليد * وبلى الجسم والغرام جديد قتل الصبر كالحسين شهيدا * لا لذنب والهجر منكم يزيد وله:
كفي فما لان للعذال جانبه * ولا الذي فيه من وجد مجانبه هاني سوى اللوم والتعنيف تعزية * يطفى بها كبد شبت لواهبه أصبت باللوم قلبا مكلما كمدا * سهم الحوادث قبل اليوم صائبه من أين يوجد لي فيما بقي عوض * أسلوبه طيب عيش سر ذاهبه عهد تأبد أم وجد تجدد أم * ظعن تبعد أم حزن أقاربه أم الديار التي كانت * أوانسها أوانسا ليس فيها من أخاطبه لا مال لي فيسليني ولا ولد * ولا نديم ولا إلف ألاعبه ولم يدع زمني شيئا يصيب به * الا أصابت به قلبي مصائبه كان الشباب تضئ العيش طلعته * فاسود بالشيب من لاحت كواكبه وله:
أ يصحو فؤاد الصب من طول سكره * وأعين ذاك الضب كاسات خمره ويطرق سمعي لوم لاح وملؤه * حديث له فاق العبير بنشره وتنظر عيني فائقا فيروقها * وقد راقها من ثغره نظم دره ويذكر في الدنيا لساني غيره * وما لذ لي بين الورى غير ذكره وكم ليلى وصل غاب عنه عواذلي * وأشرق بدر فوق إشراق بدره ويوم به ولى الطبيب معبسا * علي ووافاني الحبيب ببشره فتحت له باعي وناديت مرحبا * بمحيي قتيل الشوق من بعد هجره فاتحفني من ريقه وخدوده * بماء الحيا والروض حف بزهره سقاني الحميا من لماه وقال لا * يفيق صريع الحب مدة عمره فوالله لا أدري شربت سلافة * أم الشهد ممزوج بريقة ثغره لمى ذاق برد الطل من طعمها فمي * فما بال قلبي يشتكي حر جمره ووجه يقر الناظرين بهاؤه * فما لفؤادي زل عن مستقره وعفة نفس زادها الحب قوة * فما بال جسمي ناحل مثل خصره ونشر حديث قد طويت أضالعي * عليه به حرص إلى يوم نشره ومودع عهد في الفؤاد كتمته * فما بال اجفاني تبوح بسره ولاح رأى عذل المتيم واجبا * على أنه قد شام واضح عذره مواطن الزمن المشوق حفاظها * فقام بأعباء الهوى طول عصره وله:
جدا كما جد الهوى بفؤاده * كي تسعفاه على بلوع مراده ناداكما كي تسعداه فلمتما * أيكون هذا اللوم من اسعاده لم ترفقا بمتيم لعب الهوى * بفؤاده وأبان طيب رقاده يهذو برامة والعقيق مراده * ويبين حزوى والغضا بفؤاده وافى فارشدني إلى سبل الهوى * ثم انثنى فاضلني برشاده أمعودي حال الضنا حتى لقد * اخفى الضنا جسدي على عواده عطفا فقد ذهبت بمهجتي النوى * وشكا إليك الجفن طول سهاده خذ جسمي البالي إليك ترحه من * بلواه أو فاسمح برد فؤاده وله:
يا صاحب العين الكحيلة تحتها * الخد الاسيل وقاتلي في ذا وذي أ معذبي بجحيم نيران الهوى * لم لم تكن من نار حبك منقذي وتقول لي أهلكت نفسك في الهوى * شوقا ولو أنصفتني أنت الذي وله:
تناولني وردا أنيقا أشمه * وتزعم ان قد هاجني ناضر الورد وتذكر لي ما ساع وردا شرابه * وما فاح من نشر العبير أو الند فلا شمت ورد الخد بل لا شممته * ولا بل من اهوى بريقته وجدي إذا شاقني ورد سوى ورد خده * وان ساع الا من لمى فمه وردي السيد محمد مهدي بن السيد محمد باقر بن مرتضى بن أحمد بن الحسين بن أكبر سامع بن غياث الدين من سادات زوارة الطباطبائي اليزدي الحائري له أم الكتاب فارسي في أربعة اجزاء صنفه باسم مظفر الدين شاة