يذكر سنده فيوشك ان يكون اشتبه فيه كما اشتبه في الشهفيني.
أشعاره حكى في البحار عن خط محمد بن علي الجباعي ما صورته: قال الشيخ الامام العلامة محمد بن مكي أنشدني السيد أبو محمد عبد الله بن محمد الحسيني أدام الله إفضاله وفوائده لابن الجوزي:
أقسمت بالله وآلائه * إليه القي بها ربي ان علي بن أبي طالب * امام أهل الشرق والغرب قال الشيخ محمد بن مكي فعارضته تماما له:
لأنه صنو نبي الهدى * من سيفه القاطع في الحرب وقد وقاه من جميع الردى * بنفسه في الخصب والجدب والنص في الذكر وفي انما * وليكم كاف لذي لب وأورد له السيد محمد الحسيني العاملي العيناثي في كتاب الاثني عشرية في المواعظ العددية قصيدة في العرفان والأخلاق والتقوى وذم طريقة المتصوفة المشهورة وهي هذه:
بالشوق والذوق نالوا عزة الشرف * لا بالدلوف ولا بالعجب والصلف ومذهب القوم أخلاق مطهرة * بها تخلقت الأجساد في النطف صبر وشكر وايثار ومخمصة * وأ نفس تقطع الأنفاس باللهف والزهد في كل فان لا بقاء له * كما مضت سنة الأخيار والسلف قوم لتصفية الأرواح قد عملوا * واسلموا عرض الأشباح للتلف ما ضرهم رث اطمار ولا خلق * كالدر حاضره مخلولق الصلف لا بالتخلق بالمعروف تعرفهم * ولا التكلف في شئ من الكلف يا شقوتي قد تولت أمة سلفت * حتى تخلفت في خلف من الخلف ينمقون تزاوير الغرور لنا * بالزور والبهت والبهتان والسرف ليس التصوف عكازا ومسبحة * كلا ولا الفقر رؤيا ذلك الشرف وان تروح وتغدو في مرقعة * وتحتها موبقات الكبر والسرف وتظهر الزهد في الدنيا وأنت على * عكوفها كعكوف الكلب في الجيف الفقر سر وعنك النفس تحجبه * فارفع حجابك تجل ظلمة التلف وفارق الجنس وأقر النفس في نفس * وغب عن الحسن واجلب دمعة الأسف وأقل المثاني ووحد ان عزمت على * ذكر الحبيب وصف ما شئت واتصف واخضع له وتذلل إذ دعيت له * واعرف محلك من آباك واعترف وقف على عرفات الذل مكسرا * وحول كعبة عرفان الصفا فطف وادخل إلى خلوة الأفكار مبتكرا * وعد إلى حالة الاذكار بالصحف وان سقاك مدير الراح من يده * كأس التجلي فخذ بالطاس واغترف واشرب وسق ولا تبخل على ظما * فان رجعت بلا دين فوا أسفي وحكى له السيد نعمة الله الجزائري هذا البيت ويقرأ على وجوه كثيرة:
لقلبي حبيب مليح ظريف * بديع جميل رشيق لطيف ومثله قول بعضهم في أمير المؤمنين ع:
علي امام جليل عظيم * فريد شجاع كريم حليم فإنه كما قيل يقرأ محب تغيير ألفاظه على أربعين ألف وجه وثلثمائة وعشرين وجها وتوجيه ذلك ان اللفظتين الأوليتين لهما صورتان فإذا ضربتا في مخرج الثالث صارت ستا فإذا ضربت في مخرج الرابع صارت أربعا وعشرين فإذا ضربت في مخرج الخامس صارت مائة وعشرين فإذا ضربت في مخرج السادس فسبعمائة وعشرون فإذا ضربت في مخرج السابع فخمسة آلاف وأربعون ثم في مخرج الثامن تبلغ ما قلناه. وعن خزائن النراقي انه اورد فيه من هذا القبيل هذه الأبيات:
زكي سري سني وفي * وقي بهي علي خبير سفيع سنيع سميع مطيع * ربيع منيع رفيع وقور شهيد سديد سعيد شديد * رشيد حميد فريد هصور حبيب لبيب حسيب نسيب * أديب أريب نجيب ذكور عظيم عليم حكيم حليم * كريم حميم رحيم شكور جليل جميل كفيل نبيل * أثيل أصيل دليل صبور خليف شريف لطيف ظريف * حصيف منيف عفيف غيور ثم قال اعلم أنه يتفق في كل بيت من هذه الأبيات السبعة بحسب التقديم والتأخير أربعون ألف بيت وثلثمائة وعشرون بيتا وهكذا إلى الآخر وقد أوضحه الوالد المحقق العلامة في مشكلات العلوم وبحسب التقديم والتأخير في جميع الأبيات السبعة ينتهي إلى ما يفسر حصره كما لا يخفى قال ومن هنا يعلم أن صور النكس في الوضوء مائة وعشرون وان اعتبرنا الرجلين فسبعمائة وعشرون اه.
ومن شعره قوله:
كنت قبل الهوى حليف المعالي * ولأعلامها علي خفوق نقصتني زيادة الحب حتى * أدركتاني المريخ والعيوق ومما ينسب إليه قوله:
شغلنا بكسب العلم عن طلب الغنى * كما شغلوا عن مطلب العلم بالوفر فصار لهم حظ من الجهل والغنى * وصار لنا حظ من العلم والفقر وقوله:
بلينا بقوم أهل مكر وعندهم * دهاء فهم أمثال حمر فواره إذا شئت ان تحظى بجاهك عندهم * تجاهل وان أوتيت علما فواره وقوله:
إذا العلوي تابع ناصيبا * لمذهبه فما هو من أبيه فان الكلب خير منه طبعا * لأن الكلب طبع أبيه فيه ومما ينسب له:
غنينا بنا عن كل من لا يريدنا * وان كثرت أوصافه ونعوته ومن صد عنا حسبه الصد والجفا * ومن فاتنا يكفيه انا نفوته ومن خط الشهيد نقله الجبعي في مجموعته:
طوبى لمن سهرت في الليل عيناه * ومات ذا قلق في حب مولاه يشكو إلى ربه ما قد يحل به * ولا تحس من الشكوى سويداه ومن خطه:
اني بحب محمد ووصيه * وبينهما يا رب قد علقت يدي وقصدت بابك طالبا بولائهم * حسن الكرامة يوم ابعث في غد فبحث احمد والبتول وبعلها * وبني علي لا تخيب مقصدي