معها أربعة ألوية يحملها أبو روعة معبد بن خالد (1)، وسويد بن صخر (2)، ورافع بن مكيث (3)....
(١) هو معبد بن خالد الجهني، يكني أبو روعة، أو أبو زرعة. ذكره الواقدي في الصحابة، وقال:
أسلم معبد بن خالد قديما، وهو أحد الأربعة لذين حملوا ألوية جهينة يوم الفتح، ومات سنة اثنتين وسبعين، وهو ابن بضع وثمانين، وكان يلزم البادية.
وقال أبو أحمد في كتاب الكنى في الراء: أبو روعة هو معبد بن خالد الجهني، له صحبة، كان يلزم البادية، ذكره الواقدي، وقال عنه: توفي سنة ثلاث وسبعين، وهو ابن ثمانين سنة. وكذلك قال ابن أبي حاتم سواء في الكنية والسن والوفاة، وقالا: له صحبة، وزاد ابن أبي حاتم: وروي عن أبي بكر وعمر. وقال ابن أبي حاتم: هو غير معبد بن خالد الذي هو عندهم أول من تكلم بالقدر بالبصرة. وقال: لا يعرف معبد الجهني ابن من هو؟ وليس ابن خالد، وقال غيره: هو نفسه.
* (مغازي الواقدي): ٥٧١، ٨٠٠، ٨٢٠، ٨٩٦، ٩٤٠، ١٠٣٨، (المعارف): 122، 441، 484، 547، 625، (الاستيعاب): 3 / 1426، (الإصابة): 6 / 364 - 365، (تاريخ الصحابة): 238، (شذرات الذهب) 1 / 78، (طبقات ابن سعد): 3 / 25، 7 / 364.
(2) هو سويد بن صخر الجهني الأنصاري، ذكر الطبري أنه كان أحد الأربعة الذين يحملون ألوية جهينة، وشهد الحديبية، وذكره الواقدي في جملة العشرين الذين خرجوا إلى العرنيين في سرية غالب بن عبد الله الليثي، وهو والد عقبة بن سويد، له صحبة، وذكره ابن حبان في الثقات، والبخاري في تاريخه الكبير.
* (مغازي الواقدي): 571، 751، 800، 820، 896، (التاريخ الكبير للبخاري):
4 / 141، (الجرح والتعديل): 4 / 232، (الثقات): 3 / 178، (الإصابة): 3 / 226، (تاريخ الصحابة): 125 ت 592.
(3) هو رافع بن مكيث بن عمرو بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عدي بن الربعة بن رشدان بن قيس ابن جهينة، أسلم وشهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: وبايع تحت شجرة بيعة الرضوان، وكان مع زيد بن حارثة في السرية التي وجهه فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حسمى، وكانت في جمادي الآخرة سنة ست، وبعثه زيد بن حارثة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيرا على ناقة من إبل القوم، فأخذها منه علي ابن أبي طالب في الطريق، فردها على القوم، وذلك حين بعثهرسول الله صلى الله عليه وسلم ليرد عليهم ما أخذ منهم، لأنهم قد كانوا قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا، وكتب لهم كتابا.
وكان رافع بن مكيث أيضا مع كرز بن جابر الفهري حين بعثهرسول الله صلى الله عليه وسلم بذي الجدر، وكان مع عبد الرحمن بن سريته إلى دومة الجندل، وبعثه بكتابه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيرا بما فتح الله عليه.
ورافع بن مكيث أحد الأربعة الذين حملوا أولوية جهينة الأربعة، التي عقدها لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم فتح مكة، وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدقات جهينة يصدقهم، وكانت له دار بالمدينة، ولجهينة مسجد بالمدينة.
* (طبقات ابن سعد): 2 / 88، 131، 160، (الجرح والتعديل): 3 / 480، (التاريخ الكبير) 3 / 302، (تهذيب التهذيب): 3 / 201، (الإصابة): 2 / 445، (تاريخ الصحابة): 98، (الاستيعاب): 2 / 485.