وأسيد بن حضير (1) - وهو يحدثهما -، ومعه المهاجرون (2) والأنصار، - فيها الرايات والألوية، مع كل بطن من بطون الأنصار راية ولواء - في الحديد لا يرى
(١) هو أسيد بن حضير بن سماك بن عتيك بن نافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، الإمام أبو يحيى، وقيل: أبو عتيك الأنصاري، الأوسي، الأشهلي، أحد النقباء الاثني عشر ليلة العقبة.
أسلم قديما، وما شهد بدرا، وقال ابن عبد ربه: شهد بدرا، وكان أبوه شريفا مطاعا، يدعى حضير الكتائب، وكان رئيس الأوس يوم بعاث، فقتل يومئذ قبل عام الهجرة بست سنين، وكان أسيد يعد من عقلاء الأشراف وذوي الرأي.
قال محمد بن سعد: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين زيد بن حارثة، وله رواية أحاديث روت عنه عائشة، وكعب بن مالك، وعبد الرحمن بن أبي ليلي. ولم يلحقه.
وذكر الواقدي أنه قدم الجابية مع عمر، وكان مقدما على ربع الأنصار، وأنه ممن أسلم على يد مصعب بن عمير، هو وسعد بن معاذ.
قال أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعم الرجل أبو بكر، نعم الرجل عمر، نعم الرجل أسيد بن حضير " أخرجه الترمذي، وإسناده جيد، وروي أن أسيدا كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن.
وقال ابن إسحاق: حدثنا يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه عن عائشة قالت: ثلاث من الأنصار لم يكن أحد منهم يلحق في الفضل، كلهم من بني عبد الأشهل: سعد بن معاذ، وأسيد ابن حضير، وعباد بن بشر.
مات رضي الله عنه في شعبان سنة عشرين، وصلى عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ودفن بالبقيع.
* (تاريخ الصحابة): ٣٠، (العقد الفريد): ٣ / ٣٢٧، (أسماء الصحابة الرواة): ١٢٩، (صحيح سنن الترمذي للألباني): ٣ / ٢٢٨، (سير أعلام النبلاء): ١ / ٣٤٠ - ٣٤٣، (الثقات): ٣ / ٦ - ٧، (الإصابة): ١ / ٨٣ - ٨٤، (الاستيعاب): ١ / ٩٢ - ٩٤، (طبقات ابن سعد): ٣ / ٦٠٣ - ٦٠٧، (خلاصة تذهيب الكمال): ١ / ٩٨، (الوافي بالوفيات): ٩ / ٢٥٨، (تهذيب التهذيب): ١ / ٣٠٣ - ٣٠٤، (الجرح والتعديل):
٢ / ٣١٠، (صفة الصفوة): ١ / ٢٥٩ - ٢٦١، (التاريخ الكبير): ٢ / ٤٧، (البداية والنهاية): 7 / 116، (مسند أحمد): 4 / 226، (التاريخ الصغير): 1 / 46، (شذرات الذهب): 1 / 31، (تاريخ الإسلام): 2 / 294، 295، 297، 304، 490، (كنز العمال): 13 / 277 - 281، (مرآة الجنان: 1 / 76، (تلقيح الفهوم): 162.
(2) في (خ): " المهاجرين ".