ابن رحضة) (1)، فلما حاذوهما كبروا ثلاثا، فقال أبو سفيان: من هؤلاء؟ قال
(1) هو إيماء بن رحضة بن خربة بن خفاف بن حارثة بن غفار، قديم الإسلام، قال ابن المديني: له صحبة. قال: وقد روي حنظلة الأسلمي عن خفاف بن إيماء بن رحضة حديث القنوت، وقال بعضهم: عن إيماء بن رحضة.
وروي مسلم في صحيحه، قصة إسلام أبي ذر، من طريق عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، وفيها: فجئنا قومنا فأسلم نصفهم قبل أن يقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وكان يؤمهم إيماء بن رحضة الغفاري. ولكن ذكر الإمام أحمد في هذا الحديث الاختلاف على رواية سليمان بن المغيرة، هل هو خفاف بن إيماء أو أبوه إيماء ابن رحضة؟ وعلى هذا فيمكن أن يكون إسلام خفاف تقدم على إسلام أبيه.
وذكر الزبير بن بكار من حديث حكيم بن حزام، أن إيماء بن رحضة حضر بدرا مع المشركين، فيكون إسلامه بعد ذلك.
وقال ابن سعد: كان قد سكن غيفة من ناحية السقيا، ويأوى إلى المدينة، وقال أبو عمر في الاستيعاب: أسلم قريبا من الحديبية، وكانوا مروا عليه ببدر وهو مشرك، ولابنه خفاف صحبة، وكانا ينزلان غيفة من بلاد بني غفار، ويأتون المدينة كثيرا، ولابنه خفاف رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم.
* (الإصابة): 1 / 169، (الاستيعاب): 1 / 135، (طبقات ابن سعد): 4 / 221، (مسلم بشرح النووي): 16 / 31.