في ألف - فيها ثلاثة ألوية ومائة فرس، يحمل ألويتها: النعمان بن مقرن (1)، وبلال بن الحارث (2)، وعبد الله بن عمر (3) - فلما حاذوه كبروا، فقال: من
(١) هو النعمان بن مقرن أبو حكيم، وقيل: أبو عمرو المزني الأمير، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إليه لواء قومه يوم فتح مكة، ثم كان أمير الجيش الذين افتتحوا نهاوند، فاستشهد يومئذ، وكان مجاب الدعوة، فنعاه عمر على المنبر إلى المسلمين، وبكى.
حدث عنه ابنه معاوية، ومعقل بن يسار، ومسلم بن الهيضم، وجبير بن حية الثقفي، وكان مقتله في سنة إحدى وعشرين، يوم جمعة، رضي الله عنه.
* (مسند أحمد): ٥ / ٤٤٤، (الإصابة):: ٦ / ٤٤٩،، (الاستيعاب): ٤ / ١٥٠٥، (تهذيب التهذيب): ١٠ / ٤٠٧، (خلاصة تذهيب الكمال): ٣ / ١٩٦، (التاريخ الكبير):
٨ / ٧٥ (المستدرك): ٣ / ٢٩٢ - ٢٩٥، (شذرات الذهب): ١ / ٣٢، (المعارف): ٧٥، ١٨٣، ٢٩٩، (طبقات ابن سعد): ٦ / ١٨، (الجرح والتعديل): ٨ / ٤٤٤، (سير أعلام النبلاء): ٣٥٦ - ٣٥٨.
(٢) هو بلال بن الحارث بن عصم بن سعيد بن قرة بن خلاوة - بالخاء المعجمة المفتوحة - ابن ثعلبة ابن ثور، أبو عبد الرحمن المزني، من أهل المدينة، أقطعه النبي صلى الله عليه وسلم العقيق.
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد مزينة سنة خمس من الهجرة، وسكن موضعا يعرف بالأشعر وراء المدينة، ثم تحول إلى البصرة، وكان صاحب لواء مزينة يوم الفتح، ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من المهاجرين، توفي سنة ستين في خلافة معاوية رحمه الله، وهو ابن ثمانين سنة، وابنه حسان بن بلال، أول من أحدث الإرجاء بالبصرة.
* (شذرات الذهب): ١ / ٦٥، (الاستيعاب): ١ / ١٨٣، (الإصابة): ١ / ٣٢٦، (تهذيب التهذيب): ١ / ٤٤٠، (طبقات ابن سعد): ١ / ٢٧٢، ٢٩١، ٣٣٩، (حلية الأولياء): ٨ / ١٨٧، (المعارف): ٢٩٨، (مغازي الواقدي): ٢٧٦، ٤٢٥، ٤٢٦، ٥٧١، ٧٩٩، ٨٠٠، ٨٢٠، ٨٩٦، ١٠١٤، ١٠٢٩.
(٣) هو عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب ابن لؤي بن غالب، الإمام القدوة شيخ الإسلام، أبو عبد الرحمن القرشي العدوي المكي، ثم المدني.
أسلم وهو صغير، ثم هاجر مع أبيه قبل أن يحتلم، واستصغر يوم أحد، فأول غزواته الخندق، وهو ممن بايع تحت الشجرة، وأمه وأم المؤمنين حفصة، زينب بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون الجمحي.
روي علما كثيرا نافعا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبيه، وأبي بكر، وعثمان، وعلي، وبلال، وصهيب، وعامر بن ربيعة، وزيد بن ثابت، وزيد عمه (زيد بن الخطاب)، وسعد، وابن مسعود، وعثمان ابن طلحة، وأسلم، وحفصة أخته، وعائشة، وغيرهم.
روي عنه الحسن البصري وطاووس، وابن شهاب الزهري، وأمم سواهم. قدم الشاموالعراق، والبصرة وفارس غازيا، وقال ابن يونس: شهد ابن عمر فتح مصر، واختط بها، وروي عنه أكثر من أربعين نفسا من أهلها.
قال ابن مسعود: إن من أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا عبد الله بن عمر، وعن عائشة رضي الله عنها: ما رأيت أحدا ألزم للأمر الأول من ابن عمر.
قال مالك: كان إمام الناس عندنا بعد زيد بن ثابت، عبد الله بن عمر، مكث ستين سنة يفتي الناس.
عن مالك، بلغه أن ابن عمر قال: لو اجتمعت علي الأمة إلا رجلين ما قاتلتهما، ولابن عمر في مسند بقي ألفان وستمائة وثلاثون حديثا بالمكرر، واتفقا له على مائة وثمانية وستين حديثا، وانفرد له البخاري بأحد وثمانين حديثا، ومسلم بأحد وثلاثين.
قال ضمرة بن ربيعة: مات ابن عمر سنة ثلاث وسبعين. وقال مالك: بلغ ابن عمر سبعا وثمانين سنة.
* (طبقات ابن سعد): ٢ / ٣٧٣، ٤ / ١٨٨، (الزهد للإمام أحمد): ٢٣٧، (التاريخ الصغير): ١ / ١٥٤، (حلية الأولياء): ١ / ٢٩٢ - ٣١٤، (المعارف): ٣٧، ١٣٥، ١٦٢، ١٨٤ - ١٨٥، ١٨٦، ١٨٧، ١٨٨، ١٨٩، ١٩٠، ٢٠٠، ٢٧٤، ٣٦٤، ٤٠١، ٤٥٢، ٤٥٣، ٤٦٠، (تهذيب الأسماء واللغات): ١ / ٢٧٨، ٢٨١، (وفيات الأعيان):
٣ / ٢٨ - ٣١، (جمهرة الأنساب العرب): ١٥٢، (المستدرك): ٣ / ٥٥٦، ٥٥٧، (جامع الأصول): ٩ / ٦٤، (تاريخ بغداد): ١ / ١٧١ - ١٧٣، (الجرح والتعديل): ٥ / ١٠٧، (مرآة الجنان): ١ / ١٥٤، (البداية والنهاية): 9 / 7 - 9، (الإصابة): 4 / 181 - 188، (خلاصة تذهيب الكمال): 2 / 81، (شذرات الذهب): 1 / 81، (سير أعلام النبلاء):
3 / 203، 239.